الجمعة: 18 ـ 10 ـ 2013م
بعيداً عن النوايا السيّئة وقراءة النفوس.. توجد مشاكل عظيمة في القراءة في عالمنا العربي والإسلامي.. بحسب متابعاتي وتجربتي خلال سنين طويلة رأيت.. أنّنا لا نعرف القراءة.. وفي أكثر الأحيان نفهم خطأ.. فننسى كلمةً قالها المتكلّم.. أو يغيب عنّا تناسب جملتين.. أو نطفر عن جملة مؤثرة في مقصود المتكلم.. أو نزيد كلمةً ونحن نقرأ فننسبها الى الكاتب أو المتكلّم من حيث لا نشعر.. أو.. أو.. أو..
والغريب أنّ هناك مشاريع للقراءة السريعة ودوراتها.. لست ضدّها أبداً.. لكن أعتقد أنّه لابدّ من دورات على تعلم القراءة البطيئة.. بل على تكرار القراءة حتى نفهم بشكل دقيق.. جرّب تقرأ مقطع مرّةً.. وجرّب تقرأه ثلاث مرات بشكل متأنٍّ ومع تركيز..
ولعلّ للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دوراً في تعوّدنا على القراءة السريعة غير المتأنية.. وهذا يحتاج لخبراء لدراسة هذا الموضوع..
إنّ ثقافة القراءة الخاطفة تنتج تكويناً لفهم خاطف وغير مستقرّ.