19 ـ 12 ـ 2012م
هناك أشخاص عقلانيّون ومتعلّمون ومثقفون أخذوا يأنفون من حضور مجالس العزاء؛ لأنّهم يرون في غالبيّتها الساحقة الخرافة أو التكرار أو فقدان المضمون الجديد، وقد صار هؤلاء شريحة كبيرة متناثرة في المجتمع، أحببت أن أنقل لكم حالتهم، فماذا تقترحون عليهم؟ وهل هم مصيبون أم مخطئون؟ كيف لهم أن يعيشوا هذه الذكرى بالوجدان وقد اختلط وجدان هذه المجالس عندهم بعدم الواقعيّة، فلا يستطيعون البكاء إلا إذا تنازلوا عن نقدهم العقلي للمضمون الملقى عليهم في هذه المجالس، ولهذا تبلورت لديهم حالة نفسية سالبة؟ ماذا تقولون؟
كلام صحيح، بالنسبة لي اثنان لا أجلس تحت منبرهما: الخطيب، وأستاذ الأخلاق، فكلاهما(إلا من رحم ربي) يشتركان في نقل الغث والسمين للسامع! ولا أخفيك شيخنا أنا أشعر بالضعة عندما أسمع كلام بعض الخطباء! لأنّي باحث إسلامي وأعرف كيف يفكّر الآخر، فلمّا أرى ابن مذهبي يتكلم بكلام غير معقول وعبر الفضائيات أشعر بإحساس غريب لا يوصف!
ولكن ما الحل؟ هل نترك الخطابة تنحى هذا المنحى؟ الأمر بحاجة إلى حل عاجل وحازم شيخنا..
غير صائبون في مقاطعتهم للمجالس الحسينية فالحضور فيها حتى لو كان الخطيب طفلاً لذلك الحضور معنى وهو اكثار السواد في هذه المحافل التي هي بمثابة المسيره الاستنكاريه على نهج يزيد ومدرسته المستمره
فلا ينبغي ترك هذه المجالس
خطاب المنبر الحسيني لم يعد صالحاً لأبناء المذهب فضلاً عن توجيه الخطاب لبقية للمذاهب الاخرى ! ان إنتاج خطاب جديد عقلائي يستند الى اسس علمية في المحتوى ولياقة في الالقاء يحترم البقية ويراعي خصوصياتهم وخصوصيات المذهب مسؤلية الجميع ولا يجوز تحميل الخطباء واقع وجدوا انفسهم فيه إذ سيواجهون معارضة شرسة حال تم تصحيح بعض الموروث مثل ما حدث مع البعض !
مخطئون بعدم الحضور ﻷانهم سوف يحرمون أنفسهم من أجر وثواب الحضور لمجالس الحسينيه
ويحرمون أنفسهم من أجر وثوب إقامة الشعائر الحسينية وثواب البكاء على الحسين وأهل البيت
أما إذا كان هناك خطأ او خرافه صدرة من الخطيب فسأل الخطيب نفسه واتناقش واتحاور معه وابين له وجهة نظري
وأبحث انا بنفسي عن المعلومة والرآي الصحيح وأبينه للخطيب وغيره
وللمعلومية هناك علماء ومراجع يحضرون المجالس الحسينية وهم أعلم من الخطيب وبعضهم أسأتذه له
وقد حثنا أئمتنا على الحضور للمجالس الحسينية ومجالس ذكر محمد وآل محمد وهم يحبونها
يقول الشهيد الشيخ مرتضى مطهري (رحمه الله) في كتابه الملحمة الحسينية تحت عنوان مسؤولية العوام وواجباتهم:
أريد أن أذكر هنا مبدأ عاماً سبقني للإشارة إليه الحاج نوري في كتابه “اللؤلؤ والمرجان” وهو: إن الموضوع الذي يكون قوله حراماً (على المعصوم أو في الغالب) فإن الاستماع إليه يكون حراماً أيضاً، مثل الغيبة، والسب، واللعن، وقول السوء، حول المؤمن، أو الإساءة بالقول إلى أولياء الحق، أو الغناء الباطل، أو الاستهزاء. وعليه فإنه إذا كان قول الكذب في مجالس العزاء الحراماً، فإن سماعه، والإصغاء إليه حرام أيضاً.
وفي مكان آخر من كتابه يقول:
وهنا يمكن لنا أن نعيد عليكم فهرست التحريفات اللفظية الأساسية التي لحقت بواقعة عاشوراء، فنذكر قصة ليلى وعلي الأكبر، وعرس القاسم، وقصة جلب الماء للحسين (ع) أثناء خطبة أمير المؤمنين، ومجيء زينب قرب جسد الحسين، وهو في حالة الاحتضار، وعبور الأسرى من كربلاء وهم متوجهون من الشام إلى المدينة، والمبالغة في عدد قتلى الواقعة، وشخصية هاشم بن عتبة مع سيفه ذي الثماني عشرة شعبة، وعدد ساعات يوم عاشوراء، وخروج قافلة الإمام بديباج الملوك ولباس الأباطرة، وعدم اطلاع السجاد على ما دار من وقائع في كربلاء، وخرافة تحضير زينب لراحلة أبي عبد الله يوم عاشورء، وتقبيلها إيّاه في عنقه، نيابة عن الزهراء (ع)، وغيبوبة الإمام السجاد (ع)، وقصة حضور الإمام الصادق (ع) كل المجالس الحسينية.
أقول: فإذا كان الاستماع لكل هذه الأمور حرام، دلّني على خطيب يكون الاستماع إليه مبرئ للذمة ومفيد للدنيا والآخرة…
شكراً لكم
يحتاج ان نفكر من الان ونبدأ ونتخذ خطوات عملية لصناعة خطابة وخطباء على شاكلة الشيخ الوائلي رحمه الله لاننا فعلا تعبنا من معظم الموجود
لماذا لا يعاد النظر في اهلية القراء و كفاءتهم العلمية و المعرفية قبل ان نلقي باللوم على الجمهور المستمع
لماذا لايعاد النظر في اهلية القراء و قدراتهم العلمية و المعرفية . لا يكفي فقط الصوت الجميل.
يشعر الانسان في الحاح القراء على المستمع بأن يتابكى اذا لم يستطع البكاء أن الصدق و الشعور النبيل تجاه الامام الحسين و تجاه انفسنا عناوين لا قيمة لها . التكرار ممل ايضا لا بد من دراسة هذه المشكلة و ايجاد حل. على العموم مستوى المتدني المعرفي والعلمي هو اكثر ما يستفزني. لا اتقان في اللغة العربية ولا يحفظون من القرأن شيء. هذه بعض الامثلة