5 ـ 1 ـ 2014م
ليست السرقة فقط أن تكسر حرزاً فتأخذ المال الذي فيه.. السرقة أيضاً تكون بالسطو على منجزات الآخرين وأفكارهم.. أما آن الأوان للكفّ عن ممارسة السرقة الفكرية وهتك حرمة الحقوق المعنويّة للناس؟! كم من كتاب أو مقالة أو بحث أو رسالة جامعيّة أو منشورٍ ثقافيّ ليست سوى سرقة من الطراز الثقيل لكتب أو مقالات أو نصوص أشخاص آخرين؟! حتى أنّ بعضهم تذاكى فأخذ يترجم رسائل جامعيّة كتبت في الغرب ليقدّمها على أنّها رسالته الجامعيّة التي يضحك على الناس بها..
أما يستحي من يفعل ذلك بالناس؟!
في بعض الكتب والإصدارات والأبحاث لو قمت بإخراج ما تمّت سرقته من الكتاب لبقيت منه صفحات معدودة؟! هل يجوز أن أبني عرشي على جهود الآخرين؟! متى سنجرّم هؤلاء أخلاقيّاً على الأقلّ أو نصنع بيئة نابذة لهم؟!
ما أعظم الفرق بين هؤلاء وبين من يكتب ـ ولو أحياناً ـ بغير اسمه (مثل د. شريعتي) لا يريد على ذلك جزاء ولا شكوراً..
ولكنّ الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة كما جاء في الحديث..