السبت 28 ـ 9 ـ 2013م
ثقافتنا ومسلكيتنا وتربيتنا تقوم على:
ما أصابكم من حسنة فمن الزعيم
وما أصابكم من سيئة فمن أنفسكم
فإذا تحسّن الاقتصاد فالزعيم هو الذي فعل ذلك، وإذا وقع الناس في الجوع فهو تقصير الآخرين.
وإذا ربحنا في الحرب فالزعيم هو صاحب الفضل، وإذا خسرنا فليس إلا لأنّنا لم نطع الزعيم نفسه.
الزعيم هنا = السياسي أو الديني أو الاجتماعي أو الحزبي أو..
وأنفسكم هنا = الشعب أو المتديّنون أو الناس أو الجماهير والقواعد الحزبيّة أو..
وبين الزعيم و (أنفسكم) رجالٌ يُحكم عليهم أحياناً أن يكونوا قرابين تذبح لإنقاذ الزعيم أمام (أنفسكم).
والغريب أنّ الكلّ ينتقد هذه الظاهرة، لكنّه جزءٌ منها في مكانٍ آخر!
قال تعالى: ﴿..ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ (هود: 114).