1 ـ 8 ـ 2013م
رجاءٌ حارّ: إذا كنت تنكر شيئاً وتلغيه من الوجود، فليس من اللائق أن تستجدي منه عند حاجتك.. وإذا كنت لا ترى للغرب أيّ قيمة مضافة فكيف تذهب إليهم لتتعلّم عندهم أو تتعالج من مرض؟! هذا تصرّف معيب..
وعلى هذا المنوال، هناك رجاء (حقوقي) من كلّ من لا يؤمن بوجود الله،
إذا كنت لا تؤمن بوجود الله فالرجاء أن لا تطلب منه شيئاً من قلبك؛ حتى تكون منسجماً مع نفسك.. لا تناده عند مصيبةٍ أو موت عزيز أو مرض رهيب أو غرق أو حرق أو بلوى أو.. وإلا سيكون فعلك غير أخلاقيّ.. تطلب من الشخص أن يساعدك ثم تقول هو لم يساعدني ولا هو بموجود!!
أعتقد هو طلب يشكّل أبسط حقوق الله سبحانه (على تقدير وجوده). قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذي يُسَيِّرُکُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا کُنْتُمْ فِي الْفُلْکِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِريحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها ريحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ کُلِّ مَکانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَکُونَنَّ مِنَ الشَّاکِرينَ * فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُکُمْ عَلى أَنْفُسِکُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُکُمْ فَنُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (يونس: 22 ـ 23).