الجمعة 16 ـ 9 ـ 2016م
لأنّ منطق الحياة يقول: لست أنجح دائماً في كلّ ما أسعى للوصول إليه، ولست أبلغ القمّة في كلّ ما أصبو أن أبلغه..
ولأنّ منطق الحياة يقول: ستتعثّر خطواتك في مكانٍ ما.. وستُخفق في تحقيق هدفٍ ما.. ولن تكون النتائج كما تخيّلتَها في البداية وكانت أملاً لك..
لهذا وذاك، لا تفكّر دائماً للحظة النجاح فقط.. بل فكّر أيضاً كيف تبني نفسك في لحظة الفشل.. وكيف تواجه الإخفاق.. وكيف تكون أقوى من السقوط في لحظته.. لأنّ القدرة على مواجهة الإخفاق شكلٌ من أشكال النجاح في الحياة أيضاً.. بل لعلّها أكبر من قدرة الوصول للنجاح نفسه أحياناً..
والقاعدة القرآنية هنا أكثر من رائعة، حيث يقول سبحانه ـ بعد تقرير مبدأ القضاء الإلهي ـ: (لِكَيْلَا تَأسَوْا عَلَىْ مَا فَاتَكُم وَلَا تَفْرَحُوْا بِمَاْ آتَاْكُم وَالله لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَاْلٍ فَخُوْر) (الحديد: 23)، فليس هناك عند الإخفاق أسى وحزن يُقعد الإنسان عن العمل والاستمرار.. وليس هناك عند النجاح فرحٌ وفَخر يبعثان الأنانيّة والطاووسيّة في النفس بما يدفعها إلى التوقّف أحياناً عن العمل والاستمرار نتيجة وهم الوصول.. فوعي منطقيّات الحياة في التوفيق والإخفاق حاجةٌ للنجاح في التعامل معهما..
التسليم والتوكّل والرضا أغصان شجرة التوحيد
# | العنوان | تاريخ النشر | التعليقات | الزائرين |
---|---|---|---|---|
109 | لأنّ في الحياة فشلاً وإخفاقاً.. لا تعدّنّ نفسك للحظة النجاح فقط | 2016-09-17 | 0 | 1267 |