24 ـ 2 ـ 2013م
1 ـ تنظر في اسم وشخص المؤلف أو المحاضر.. إلى أيّ جهة ينتمي.. شيعي أم سنّي أم إباضي أم.. علماني أم إسلامي.. حداثوي أم تقليدي.. حوزوي أم جامعي.. عربي أم فارسي.. شرقي أم غربي..
2 ـ انطلاقاً من موقفك من المؤلّف أو اتجاهه الفكري، تقوم بالبحث عن الملائكة والخير في كلامه.. أو عن العفاريت والشياطين والشرور والمؤامرات.. حاول تطبيق هذه الطريقة وستعثر على شياطين كثر لم يكن يعرفهم المؤلّف نفسه.. وستعثر أيضاً على ملائكة حافّين بالكتاب والمقالة، لم يخطروا على بال صاحب الكتاب نفسه..
هذه هي الطريقة الأكثر رواجاً بيننا ـ مع الأسف ـ لتقييم المنجزات العلميّة!! افعلها فهي من المجرّبات النافعات..
السلام عليكم شيخنا الفاضل : اعتقد ان الاجابة هي أن الانسان يستمع للاخر بقلب منفتح فيقرأ فكره ، وطريقة القراءة تختلف من انسان لأخر حسب التخصص، فمن كان متخصصا في الفلسفة تجده يميل للكتب والمقالات الفلسفية وهكذا في علم الكلام او غيره ، وللقراءة اساليب وطرق كثيرة فهناك القراءة البدائية وهناك القراءة التي يركز فيها القارئ على المضامين المحورية والتي تحتوى على أهم فصول البحث، وهناك القراءة المبعثرة ، على اي حال لم أجد الجواب الوافي في ردكم على السؤال بورك فيكم وحفظكم من كل سوء .
الأخ الكريم محمد العربي
جواب الشيخ المختصر هنا كان إشارة لطريقة سلبية رائجة عند بعضنا لتقييم المنجزات العلميّة ، وهو يتأسف لوجود هذه الحالة ، فما فهمته من جوابه هو دعوة للعمل بعكس هذه الطريقة أي لابد من الإنصاف والموضوعية حين قراءة كتاب أو الاستماع لمحاضرة والتركيز على ما قيل لا من قال كما ورد في بعض الروايات : ” لا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ قَالَ ، وَانْظُرْ إِلَى مَا قَالَ “
الاخ الفاضل خليفة/ السؤل كان هكذا : كيف تقرأ كتاباً أو مقالة؟ وكيف تستمع لمحاضرة أو حوار؟
والمفترض ان سماحة الشيخ يعطي اولا الجواب المنهجي حول هذا السؤال . ثم يبين القراءة السلبية وفرقها عن الايجابية .
أو يمهد بمقدمة لكي يتضح للقارئ ان مرادة هو القراء السلبية الرائجة عند البعض . هذا الاسلوب الطبيعي للرد على هكذا اسئلة . بارك الله فيكم وفي سماحة الشيخ حب الله .
عن الطريقة الصحيحة للقراءة أو الاستماع قلت في تعليقك الأول : اعتقد ان الإجابة هي أن الانسان يستمع للآخر بقلب منفتح فيقرأ فكره
وعن الطريقة غير الصحيحة وأثر اسم المؤلف وانتمائه في تقييم المنجز قال الشيخ : هذه هي الطريقة الأكثر رواجاً بيننا ـ مع الأسف ـ لتقييم المنجزات العلميّة!!
فالنتيجة واحدة : أن نقرأ فكر الآخر بقلب منفتح دون أن يؤثر اسم المؤلف ولا الجهة التي ينتمي إليها في تقييم هذا المنجز
وفقنا الله وإياكم للقراءة الواعية