الاثنين 10 ـ 10 ـ 2016م
عندما يتكلّم الإنسان فيما لا يعنيه ولا يفقهه، يورّط نفسه ويجرّ إليها السخرية والاستهزاء، أو يوقعها في الحرج والمشقّة.
لو تدخّل كلّ واحدٍ منّا فيما يفقهه لكفينا أنفسنا مؤونة الكثير من المعاناة.
يوماً ما، جاء إلى بلدنا عالمٌ احتاجته بعضُ القوى ليكون منافساً لقوى أخرى على أرض الواقع، وكان يُكثر من إبراز فهمه وتخصّصه في العلوم الطبيعيّة، ويوماً كان أحد أكبر المتخصّصين المعروفين عندنا بجراحة القلب في لقاء، قال هذا الطبيب المتديّن: إنّ هذا العالم إمّا يضحك على الناس أو نحن لم ندرس الطب والقلب أبداً.. إنّه يقول نظريّات لم يسمع بها أحد في حياته، ولا وجود لها في قاموس العلم، فمن أين يأتي بكلّ هذا؟!
دهشة هذا الطبيب الماهر كانت مبرّرة؛ فلم يكن يدري أنّ بعض الناس تجيز بناء التديّن على ذلك، وأنّ الوصوليّة والبراغماتيّة الدينية أمرٌ مشروع، لكنّها لعنة التاريخ عندما تأتي من الغرب، فالوسائل عند بعضٍ تحصل على قيمتها من الغايات، ولا تمثل في نفسها سلوكاً يحمل قيمةً ذاتىة، يجب مقارنتها مع قيمة الغاية لتحقيق التوازن وتطبيق منطق الأولويّات.
# | العنوان | تاريخ النشر | التعليقات | الزائرين |
---|---|---|---|---|
128 | عندما يتكلّم الإنسان فيما لا يعنيه ولا يفقهه | 2016-10-12 | 1 | 2541 |
قد لايتدخل الكثيرون في تخصصاتنا العلميه ويؤخذون مانتكلم به حقائق وبديهيات لكن في علم الدين والعقائد والفكر الجميع يبدي رايه والجميع فهم غير مفهم لعل تخصصاتكم استاذنا الفاضل اكثر ابتلاءا وتدخلا وتطفلا من تخصصاتنا الطبيعيه اعانكم الله