• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
كلمات ومواقف
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
118 عندما نحمّل الفشل لجهةٍ واحدة 2016-10-02 0 1186

عندما نحمّل الفشل لجهةٍ واحدة

الجمعة 30 ـ 9 ـ 2016م
في الأنظمة المخابراتيّة، عندما يهتزّ أمن البلد عشرات المرّات، وتقع الكثير من المشاكل، يكتشف المحقّقون الأمنيّون أنّ شخصاً ما ـ أو خليّةً ما ـ متورّط بحادث سرقة أو اغتيال.. ستكون فرصة مناسبة لكي نضع في رقبته كلّ الأزمات الأمنيّة السابقة، كي نرتاح من ملفّها من ناحية، ونخدّر الرأي العام بأنّ كلّ ما مضى قد تمّ حسمه اليوم من ناحية ثانية..
في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافيّة الأمر يجري بعينه بيننا، فكلّ مصيبةٍ في مجتمعاتنا ـ صغيرة أو كبيرة ـ هي من (إسرائيل) أو أميركا أو الغرب، وبالنسبة لليسار هي من الأنظمة، وبالنسبة لليمين هي من المعارضة وحركات الإرهاب والتمرّد.. لماذا؟ لأنّنا دوماً بحاجة إلى من نرمي عليه كلّ الأزمات، حتى نتحرّر من وجع الضمير وهمّ المسؤوليّة.. فنُقنع أنفسنا بأنّنا الأفضل، ونمارس تطهّراً عجيباً يخلّصنا من صعقة الواقع الخشنة نحو مخمليّة الخيال..
وفي المدّة الأخيرة، بدأنا نرى موجة تحميل مسؤوليات، تتصل بالدين، فـ (كلّ) مشاكلنا الاجتماعيّة والثقافيّة والتربويّة والاقتصاديّة هي من الدين، وأيّ شيء يكون في ملفّ فشلنا جميعاً، فإنّنا نلقي به على الدين والفكر الديني.. وأيّ (صفعة خدّ) تقع في بقعةٍ من هذا العالم فإنّ الدين هو سببُها الوحيد! على أساس أنّه لو حذفنا هذا المنافِس، فنحن على أتمّ الاستعداد لمرحلة الخلاص من كلّ مشكلة!
وعلى المقلب الآخر، نجد فريقاً يرى أنّ كلّ مشاكلنا هي في الابتعاد عن الفقه والرسالة العمليّة خاصّةً، وأنّ الناس لو عملت بما في الرسالة العمليّة وفتاوى الفقهاء الحاليّة، فسينتهي كلّ شيء، ونأكل من فوقنا ومن تحت أرجلنا، وكأنّ الدين هو الفقه فقط، وكأنّ الحياة تقوم بالفقه والقانون فقط، وكأنّ كلّ خلاصنا هو في هذه الرسالة.. التي سمعتُ أكثر من مرّة اُستاذَنا السيد محمود الهاشمي حفظه الله يقول عنها: لا يمكن بناء دولة ومجتمع ومؤسّسات و.. بالرسالة العمليّة المتوفّرة اليوم فقط..
دعونا نرفض هذا الأسلوب في التعاطي مع هذه الأمور، فمشاكلنا ليست وليدة الأنظمة فقط، ولا المعارضة، ولا الإرهاب، ولا الفكر الديني، ولا رجال الدين، ولا الغرب، بل هي مزيجٌ متشابك معقّد متواشج من الأسباب المتراكمة، التي تُشارك هذه كلّها فيها، ومن ثمّ فالمسؤوليّة تقع على كاهل الجميع.. أن يعترف بأخطائه ويفتح عينيه عليها، وأن يقرّ بحسنات غيره ويسعى لتمثّلها..
إذا فكّرنا بهذه الذهنية متعدّدة العدسات واللواقط ربما نتمكّن من الوصول إلى حلٍّ ما.. بدل تأجيل الحلول نتيجة خطأ في تعيين المشكلة سببه التسرّع أو الانفعال الناتج عن ضغط الواقع اليوميّ المؤلم..

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36703319       عدد زيارات اليوم : 5658