• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
كلمات ومواقف
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
139 عذراً شيخنا الوائلي! 2016-10-25 3 6791

عذراً شيخنا الوائلي!

الاثنين 24 ـ 10 ـ 2016م
اطّلعتُ مؤخّراً على مقطع مصوَّر يلعنُ فيه بعضُ الناس علناً العلامةَ الدكتور الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله في مظاهرة دينيّة! ويبدو أنّ جُرمه ـ إذا كان هذا المقطع المصوّر صحيحاً ـ هو موقفه من بعض ما يسمّى بـ (الشعائر).
ليس عندي كلام كثير، لكنّني:
أ ـ أتحفّظ على أسلوب الشيخ الوائلي الذي استخدمه في معالجة هذا الموضوع، وأختلف معه فيه، فالتوصيفات التي استخدمها لا أجدها موفقةً في معالجة موضوع له حساسيته العاطفية وخصوصيّته، ومع أنّني أعذر الشيخ فيما بينه وبين ربّه، كما قد أعذر غيره من المختلفين معه، لكنّني كنت أفضّل له أن يتجنّب بعض التعابير التي تمّ استخدامها وفقاً للمقاطع الصوتيّة المنشورة له.
واختلافي مع الشيخ الوائلي في هذه القضيّة يشابهه اختلافي مع غيره من الرافضين لبعض الطقوس أو المفاهيم، ممّن يستخدمون هذه الطريقة أيضاً عبر بعض القنوات الفضائيّة أو من على المنابر أو وسائل التواصل الاجتماعي، بتوهين المختلفين معهم في الرأي بطريقة حادّة، والأخطر بطريقة شخصيّة، قد تصل إلى مقربة من التفسيق والتجهيل والتكفير.
ب ـ أعبّر عن الرفض والإدانة للتعامل بهذه الطريقة مع رموز كبار خدموا الدين لعقود طويلة وتربّت على أيديهم أجيال من الناس ومن العلماء والخطباء والمنبريّين.. وأضمّ صوتي لكلّ الأصوات الطيّبة التي طالبت بشجب هذا الأسلوب المخجل، خاصّةً صدور هذا الرفض من طرف المرجعيّات الدينيّة وكبرى المؤسّسات الحوزويّة. نحن ـ من آحاد الناس ـ نطالب الجميع بشجب هذه الأساليب، واتخاذ موقفٍ منها، والعمل على منعها قدر الإمكان، والحيلولة دون وقوعها أيضاً، من أيّ فريقٍ صدرت. وقد سبق أن تحدّثتُ عن ميثاق شرف في هذا المجال، لكن يبدو أنّه سيظلّ أمنيةً ربما نراها في الأحلام!
ج ـ رغم تكرّر الكثير من مثل هذه الحوادث في العقود الأخيرة، إلا أنّنا لا نرى بعض المتحمّسين المدافعين عن الحوزات والمرجعيّة والفقاهة والعمامة يُبدي موقفاً ـ ولو بنحو تأسيس ثقافة رفض عامّة دون انحياز ـ تجاه هذا النوع من التعاطي داخل الدائرة الإسلاميّة والمذهبيّة، ففي مثل هذه المواضع لا نسمع منهم شيئاً، ولا نرى علامات غضب، وصدّقوني لن تسمعوا منهم شيئاً؛ لأنّهم ليسوا ضدّ الأسلوب، فبعض هؤلاء ينظّرون لمنهاج لعن الناس وسبّها وشتمها والتعامل بهذه اللغة معها، ويؤسّسون علناً لفكرة أنّ القرآن يشيّد بناء السبّ وثقافة الشتم، لكن أن تشتمهم أو تسبّهم أو حتى تنتقد بأسلوبٍ منفعلٍ بعض الشيء في حالةٍ ما هنا أو هناك، فهي الكارثة، هم ليسوا ضدّ هذا الأسلوب، هم فقط ضدّ أن يمارس هذا الأسلوب عليهم.
أقول لهم بكلّ محبّة: أيّها الإخوة الطيّبون، الذين تدينون الله بإهانة رموز الآخرين أو تنظّرون لذلك فتخلقون بيئةً ثقافية حاضنة لهذا النوع من الإهانات، كتلك التي تعرّض لها الشيخ الوائلي.. أيّها الإخوة، مع الأسف الشديد، أخشى أن تكون الأمور قد خرجت من أيديكم، ووصلت ألسنة النار التي أوقدها بعضكم إلى بيوتكم، وصدّقوا هذا الصغير الحقير، سيكون الآتي أعظم بكثير، ما سيأتي لا نحبّه ولا نرضاه وانتقدناه مراراً وتكراراً، لكنّ الواقع لا يسير برغباتنا، بل يسير بقوانينه. أخشى أن تكونوا قد جهّزتم بأساليبكم هذه طوائف من اللعّانين لكم ولرموزكم، وجيوشاً من السبّابين لكلّ مقدّساتكم، فانتظروا وبكلّ أسف، وإنّ غداً لناظره قريب.
صدّقوني، أخشى أنّكم لم تحسنوا لرموزكم عندما أسّستم للتعامل العنفي مع رموز غيركم، فربما أوّل من يجب أن يُدان على إهانة رموزكم هو أنتم، فقد نهانا الله عن سبّ رموز غيرنا حتى نحمي قُدس الله من الإهانة والعدوان، فإذا سببنا تلك الرموز، ثم اعتُدي على قُدس الله، فنحن المعتدون على الله بشكلٍ من الأشكال، ولا أحبّ لنفسي ولا لكم أن تكونوا هكذا. حاولوا أن تجلسوا وتُجروا مراجعة لأساليبكم وتكون لكم قراءة مستقبليّة للأوضاع، تُرشدكم إلى أنّ بعض أساليبكم قد ترجع عليكم بالخسارة في العصر الراهن، بل قد بدأ ذلك بالفعل، ولعلّ هذه المراجعة تساهم في إنتاج واقعيّ لقواعد جديدة من الاختلاف فيما بين المؤمنين إن شاء الله.
د ـ أدعو إلى لجنة حكماء تفضّ الاشتباكات في المناطق، وتنفّس الاحتقانات، وتتوصّل إلى صيغ تحفظ حقوق الجميع وتراعي في الوقت عينه مشاعر الجميع، دون مبالغة في الحساسية من أيّ فريق، حتى لا يصبح النقد العلمي الهادئ موصوفاً بصفة الإهانة والعدوان على المشاعر، كما يريد بعض الناس؛ لأنّه لم يعتد على نقد الكبار! وأدعو أيضاً إلى لجنة حكماء على مستوى الأمّة، لوضع رؤية في هذا الإطار، تمنع استغلال الدين في تشييد وترويج ونشر هذا النوع من التعامل فيما بيننا، فالمرحلة حسّاسة جداً، وحال أمّتنا ليس بالشكل الذي يسمح لها أن تصرف جهداً من طاقاتها بهذه الأمور.
إذا أردتَ أن تدمّر أمّةً وحضارة، فهشّم في نفوس أبنائها كلّ القدوات ومزّق كلّ الرموز والكبار، أو حوّلهم إلى أصنامٍ تصادر العقول وتُعبد من دون الله، فستصل إلى مبتغاك على الخطّين معاً.

3 تعليق

  1. يقول حيدر حب الله:
    2016-10-25 14:26:31 الساعة 2016-10-25 14:26:31

    السلام عليكم ورحمة الله
    فهم بعض الاخوة انني اعتذر من الشيخ الوائلي لأنني اريد ان انتقده
    والصحيح انني اعتذر منه على ما يتعرض له من اهانة، وحقه في رقبتنا فنعتذر منه على صنيع بعضهم به، ونسأل الله ان يعيننا على اداء حق امثاله على هذه الأمة وعلينا جميعا
    رحمه الله وأعلى مقامه
    وشكرا
    حيدر حب الله

  2. يقول حيدر حب الله:
    2016-10-25 16:49:25 الساعة 2016-10-25 16:49:25

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاخوة الأعزاء
    يبدو ان بعض الأحبة فهم كلامي أعلاه بطريقة غير صحيحة، لهذا كان لابدّ لي من هذا التوضيح الثاني:
    1 ـ إنّني في المقطع الأوّل ابديت ملاحظتي المتواضعة على طريقة سماحة الشيخ الوائلي رحمه الله في تعاطيه مع الموضوع على مستوى بعض التعابير التي استخدمها، انطلاقاً من قناعتي الشخصيّة في إدارة القضيّة، مع احترامي الكامل لسماحته.
    2 ـ إنّ الفقرة (ب) التي انتقدت فيها ما اسميته الأسلوب المخجل، كنت أعني بها الاسلوب الذي مارسه هؤلاء المتظاهرون ضد الشيخ الوائلي رحمه الله، وطالبت بشجب هذا الاسلوب غير المناسب في التعامل مع سماحته، وطالبت هناك ايضاً بضرورة ان تتصدى المرجعيات والحوزات لادانة مثل هذا العمل الذي يتعرض بالاساءة لرمز كبير وهو الشيخ الوائلي الذي ربى الخطباء والمنبريين والأجيال.
    3 ـ في الفقرة (ج) تعرّضت لاولئك الذين لطالما وجدناهم يهبون للدفاع عن المرجعيات والحوزات عندما تتعرّض لسوء، لكنّنا لم نجدهم هنا عندما تعرض الشيخ الوائلي لمثل هذا التصرف المشين، لم نجدهم يبدون رايا، ولهذا قلت بان هؤلاء المدافعين عن المرجعيات والحوزات مطالبون بالدفاع هنا عن مثل عمامة الشيخ الوائلي التي هي رمز حوزوي كبير.
    ومن هنا تعرضت بالنقد لهم حتى نهاية منشوري، وكيف انهم هم الذين يروّجون للسب والشتم ضد غيرهم من امثال الشيخ الوائلي والسيد فضل الله.. لكنّهم ينتفضون لو أنّ أحداً أراد أن يثأر للشيخ الوائلي وغيره فيهاجم رموزهم وبعض مرجعيّاتهم بنفس اسلوبهم هم.
    4 ـ يفهم بعض الاخوة من كلامي دوما انني عندما اتعرض لمثل هؤلاء المختلفين معنا في الراي من الشعائريين والمذهبيين أنّني أقصد تياراً خاصّاً معروفاً في الساحة، والحقيقة إنني لا أقصد ذلك أبداً، بل أقصد كلّ هذا الفريق المتشدّد الذي قد ينتمي بعض أفراده لهذا التيار أو ذاك.
    فاقتضى التوضيح وشكرا لكم
    اخوكم
    حيدر حب الله

  3. يقول عمار عاشور:
    2016-10-26 12:04:11 الساعة 2016-10-26 12:04:11

    شيخنا الكريم،
    جزيتم خيرا عن الاسلام وساحته وعن سماحة الشيخ الوائلي،
    كلامكم واضح لكن البعض يصطاد في ماء عكر ليعكر جو تحليلكم الاجتماعي المميز لهكذا قضايا. من هم مع الشيخ الوائلي يريدون موقف وفقط، ومن هم ضده يريدون ان لا يتحدث احد او يعلق. مع الاسف فان قصر نظر الطرفين يصنع سوء فهم لاي حديث يقال. شكرا لكم شيخنا

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36695147       عدد زيارات اليوم : 19048