• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
كلمات ومواقف
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
112 عبادة (الماركات) في زمن الفقراء 2016-09-21 0 1305

عبادة (الماركات) في زمن الفقراء

الأربعاء 21 ـ 9 ـ 2016م
يحبّ الإنسان شراء الجديد من الثياب والأثاث وألوان القطع والأجهزة الميكانيكيّة والالكترونيّة الجديدة، وهذا شيء طبيعيّ إلى حدّ كبير، فإذا كان في ذلك الجديد خدمة جديدة بشكلٍ من الأشكال، فأيّ ضَيرٍ في أن يغدق الإنسان على نفسه وعياله ومن حوله بما أنعم الله به عليه، فإنّ الله يحبّ أن يرى آثار نعمته على عبده، ما دامت هذه النعمة قد أتت من طريقٍ نزيه حلال نظيف، ولا يحبّ أن يكون الناس والمؤمنون بمظهر الضعف والفقر والفاقة.. فكثير من الصالحين والأنبياء والمرسلين كانت أحوالهم (المادية) جيّدة..
لكن أن نصل إلى مرحلة لا نشتري فيها لباساً أو محفظةً أو سيارةً أو عِطراً أو جهازاً الكترونيّاً أو (تلفوناً) أو.. لا لشيء من خدماته الإضافيّة التي غالباً ما لا يحتاج الناس العاديّون إليها، بل كثيرٌ من الناس لا يعرف أكثر الخدمات التي يقدّمها (التلفون مثلاً) الذي بين يديه! لكن فقط وفقط يشتريه لأنّه ينتسب إلى (ماركة) عالميّة، تحتفّ بالأبّهة والفخامة والرقيّ، والغريب أنّ القيمة التي ندفعها إزاء ذلك ليست بسيطة حتى لا نتوقّف عندها كثيراً، إنّها فاحشة للغاية.
سأغضّ الطرف عن رغبة حصلت للإنسان يوماً هنا أو هناك في شراء شيء، فلعلّ ذلك يمكن التعامل معه، أمّا أن يُدمن بعض رجالنا وشبابنا أو نسائنا وفتياتنا، مثل هذا الأمر، فهذا مما قد يدخل أحياناً في الإسراف والتبذير، وقد يفكّك الاُسر أو يضعفها، وقد يرمي بالأثقال على كواهلنا أكثر مما تحمل..
هل فكّرتَ يوماً في أن تتنازل عن (ماركة) عالميّة في سلعة تريد أن تشتريها لتدفع هذا المال إلى مريضٍ بالسرطان، أو إلى أطفال التوحّد، أو إلى اليتامى والمساكين، أو إلى المهجّرين واللاجئين في أيّ مكانٍ من هذا العالم دون أن تضيّق على نفسك فيما تعيش؟ ذلك أنفع لك وله ولنا جميعاً وأصدق.. في الدنيا والآخرة.. وذلك مما له لذّة وسعادة عظيمة أيضاً..
لست هنا ضدّ المبدأ، بل على الأقلّ أنا هنا ضدّ ظاهرة الإدمان التي تستنزف طاقاتنا الماديّة.. والأخطر أنّها تستنزف وعينا وتسطّح تفكيرنا.. فتجعل الأشياء مالكةً لنا نلهث خلفها كلّ شهر أو شهرين في (موديل جديد) ظهر في السوق، بدل أن نكون مالكين لها.. بل تجعلنا نحن والأشياء مملوكين لتجّار المال وحيتان السوق..
والمؤمن كَيِّسٌ فَطِنٌ..

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36562493       عدد زيارات اليوم : 8385