29 ـ 11 ـ 2012م
النقد حقّ الناقدين، والحقوق لا تقدّم أعطيات أو هدايا أو هبات. إنّما تؤخذ بالعزائم والإرادات. بل قد تنتزع بالانتفاضات والثورات.
أقول للناقدين: لا تنتظروا أن يُتصدّق عليكم بحقّ النقد. هبّوا لأخذه ولا تستسلموا في سبيل حفظه. ولا تسمحوا لأحد أن يسلب هذا الحقّ منكم ـ بعناوين وأغلفة مصلحيّة أو دينية أو سياسية أو اجتماعيّة ـ ليجلس على كرسيّه مرتاحاً.
وأقول للناقدين مرّةً أخرى: مارسوا حقّكم في النقد، لكن ليس من حقّكم التجديف والإهانة والاتهام الاعتباطي والتطاول على الآخرين والتحرّر من الضوابط العلميّة والأخلاقية للنقد.
النقد مقدّمة للإبداعات الكبرى، فلا تقفوا عنده، ولا تموتوا داخل شرنقته، ولا تستهلكوا بلذّته وشهوته.