الخميس: 26 ـ 9 ـ 2013م
شخصيّة غير سويّة
تقول الطرفة: يقولون جلس شخص عاطل عن كلّ عمل أمام مرجع التقليد فقال له: أنتم تدرسون في الحوزة لتصلوا إلى أيّ شيء؟
قال المرجع: ليبلغ الإنسان رتبة الاجتهاد في الدين.
قال الرجل: وبعد ذلك؟
قال المرجع: ليصبح مرجعاً أعلى يتولّى شؤون الطائفة الدينيّة.
قال الرجل: وبعد ذلك؟
قال المرجع: لا شيء.. هذه هي القمّة.. (ما في: بعد ذلك..).
قال الرجل: إذا كان بعد المرجعيّة لا شيء، فأنا الآن في مرحلة اللاشيء
(يضحك الجمهور)
هناك أشخاص يفكّرون بهذه الطريقة.. فكلّما قلت له: إنّنا نحقّق المنجز الفلاني بفعلنا الفلاني.. يقول: وبعدين؟ فهو أحياناً يريد تبرير عدم عمله بخلع صفة الجدوائية عن أعمال الآخرين..
قال سبحانه: ﴿ولَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ (الكهف: 54).