27 ـ 4 ـ 2013م
عندما لا تكون هناك سلطة وعي تحكم المجتمع.. سيكون هناك وعي سلطوي ينادي بممارسة القوّة في كلّ شيء لتحصيل الحقّ.. بل لتحصيل ما ليس بحقّ!! كلما تراجعت سلطة الوعي العام تصاعد المنطق السلطوي.. وصارت (حارة كل من إيدو إلو).. هناك تتسارع الناس لتحصيل حقوقها بالقوّة المباشرة.. فلا سلطة لقانون ولا لمنطق ولا لتوزانات ولا لقيم ولا لغير ذلك..
أشعر أنّ كثيراً من بلداننا هذه حالها.. ويبدو أنّ هذا حال بلدي لبنان.. فالمواطن لم يعد ينتظر سلطة تعيد له الحقّ (أيّ سلطةٍ كانت).. صارت سلطته يده.. ومنطقه الذي فُرض عليه فرضاً وبغير حقّ هو (إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب). وتتالى الحكومات والزعامات، والشاعر يقول عن أكثرها:
يا ليت جور بني أمية دام لنا وليت عدل بني العباس في النار