28 ـ 10 ـ 2013م
(سيوحّدنا الحسين عليه السلام)
أقترح كمتابع عادي ـ ومن باب التبرّك بالإمام الحسين العظيم ـ أن يكون شعارنا هذا العام في عاشوراء هو الوحدة المذهبيّة.. صحيح أنّني أؤمن بالوحدة الإسلامية لكنّني سأطرح اليوم الوحدة المذهبيّة أيضاً..
كلّنا.. من علماء دين ومثقفين وكتاب وإعلاميين وشعراء وأدباء وسياسيين وطلاب حوزات وجامعات وعامّة الناس.. نحاول أن نطرح هذا العام قضايا الوحدة المذهبية بين الشيعة..
أخي الخطيب الحسيني.. وأخي الرادود.. وأخي العالم.. وأخي المحاضر.. وأخي الكاتب.. وأخي الأستاذ.. وأخي الناقد.. فلنخصّص جزءاً من وقتنا للحديث في عاشوراء هذا العام عن الوحدة بيننا.. فالتشرذم لم يعد قليلاً.. والكل يتحمّل مسؤوليّته فيما يبدو إلا من عصمه الله.. الكلّ أعني بعض المثقفين وبعض الحوزويّين وبعض الكتاب وبعض الإعلاميّين و.. كلّنا يتحمّل.. بعضنا أراد الإصلاح فكان عنيفاً.. وبعضنا أراد الدفاع فكان عنيفاً كذلك..
نحاول في مجالسنا وخطبنا وكلماتنا أن ندرس أسباب الفُرقة وأسباب الكراهية المتعاظمة.. ونحلّلها.. ونضع ما يمكننا من حلول.. على هدي الكتاب والسنّة والعقل..
لا أؤمن بالحلول الشموليّة.. فلنقدّم ما يمكن وما تبقى فهو على الله.. المهم (اعقلها وتوكّل)، وإذا تمكّنا من المبادرات وكان لنا قوّة بها.. فلماذا في قريتي أو مدينتي أو جامعتي أو حوزتي لا أقوم عاشوراء هذا العام بوساطة صلح في قضية هنا أو هناك.. لترطيب الأجواء.. ونقدّم ذلك بين يدي الله تعالى بعنوان (الحسين يجمعنا..)، فهل إلى ذلك من سبيل إن شاء الله؟