22 ـ 2 ـ 2013م
دائماً نتحدّث عن البدائل عندما ننتقد الواقع. نقول: ما البديل عن هذا الأمر الذي ننتقده؟ مسكونون نحن بهاجس البديل.. فكرةٌ ممتازة وتعبّر عن وعي كبير.
لكن في بعض الأحيان يكون البديل هو الفراغ (اللابديل) يكفي أن تنتقد الفاسد ليسقط، لست بحاجة بعد ذلك إلى بديل.. لأنّ المشكلة كانت في وجود الشيء، والحلّ هو في عدمه فقط.. كالسفينة المشرفة ـ من الأحمال الكبيرة ـ على الغرق.. حلّ مشكلتها هو رمي الزائد.. وليس وضع شيء بعده ومكانه!! وكالحجارة في الطريق تسدّ ممرّ الناس.. الحلّ معها هو رميها جانباً لا وضع بديل لها!!
إصلاح أيّ مشكلة له وجهان:
1 ـ إزالة العوائق فقط..
2 ـ إزالة العوائق ووضع بديل..
وعليك أن تحدّد أنّ المشكلة التي تعالجها من أيّ النوعين.