26 ـ 4 ـ 2014م
في يومٍ من الأيام نشر صديقٌ عزيز لي مقالاً تحدّث فيه عن وجهة نظر الفيلسوف صدر الدين الشيرازي في المرأة..
يقول الشيرازي بالنصّ الحرفي، وهو يتكلّم عن خلق الأرض وما فيها من الحيوان و..: (ومنها تولّد الحيوانات المختلفة وبثّ فيها من كلّ دابة بعضها للأكل.. وبعضها للركوب والزينة.. وبعضها للحمل.. وبعضها للتجمّل والراحة.. وبعضها للنكاح، والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً.. وبعضها للملابس) (الحكمة المتعالية 3: 136).
ويقول الفيلسوف السبزواري معلّقاً على كلام الملا صدرا: (في إدراجها في سلك الحيوانات إيماءٌ لطيف إلى أنّ النساء لضعف عقولهنّ وجمودهنّ على إدراك الجزئيات ورغبتهنّ إلى زخارف الدنيا، كدن أن يلتحقن بالحيوانات الصامتة حقاً وصدقاً، أغلبهنّ سيرتهنّ الدواب، ولكن كساهنّ صورة الإنسان لئلا يشمئزّ عن صحبتهنّ، ويرغب في نكاحهنّ..) (المصدر نفسه، الهامش رقم: 1).
نشر صديقي هذا النصّ فثارت ثائرة أحدهم ليتصل به: لماذا نشرت هذا؟ هذه إهانة للملا صدرا؟ لعلّ صديقي أجابه: هذا رأيه.. إذا كان إهانة فهو قد أهان نفسه.. لكنّني أحترم وجهة نظره وأختلف معه تماماً..
هكذا يريدنا بعض الناس أن ننظر للكبار على أنّهم لا تصدر منهم سقطات ولا هفوات ولا أخطاء ولا غرائب! يجب أن تظلّ الصورة صافية ولو بالكتمان والتزوير.. لأنّ ثقافتنا هي أننا لا نقدّر شخصاً إلا إذا كان لا يخطأ!