5 ـ 4 ـ 2013م
لا تستغرب.. فالكل بات يقرأ نصّك في ضوء علمه بمقاصدك، ولا يتعرّف على مقاصدك في ضوء ما كتبت أو قلت!! القاعدة معكوسة هذه المرّة.. كأنّ لديهم اتصالاً مباشراً بالمقاصد بعيداً عن دوالّها من الكلام أو الفعل أو اللفظ..
ومن معالم الإبداع الاكتشافي للمقاصد أنك لو قلت: الله موجود قالوا: قصدت أنه غير موجود. ولو قلت: أنا هنا، قالوا: قصدت أنّك هناك.. لو تعمّقنا أكثر سنجد أننا صرنا مثل العرفاء والمتصوّفة!! هم يقولون: لا يعرف مراد الله من كلامه.. بل يعرف كلامه من مراده.. ويعرف مراده بالعروج الروحي إليه. نحن هكذا صرنا!!
نعم، نحن روّاد علم المقاصد، عنيت المقاصد (البشريّة) لا الشرعيّة.