السبت 10 ـ 5 ـ 2014م
بالأمس جمعني لقاء طيب مع نخبة من العلماء والباحثين والناشطين.. وكان أحدهم يتحدّث عن سفر رسمي له إلى إحدى الدول.. قال بأنّه تفاجأ عندما عرف أنّ المحاكم هناك لا تفتح إلا يوماً واحداً في الأسبوع؛ لأنّ عدد الملفات القضائية والمنازعات قليلٌ، يكفي له يوم واحد كلّ أسبوع!
أمّا عندنا وفي بلداننا العربية والإسلاميّة.. فهناك ـ وهذه ليست مبالغة ـ ملايين القضايا العالقة في المحاكم والتي لم تنته بعد.. بل تتراكم فوقها الآلاف كلّ عام.. وقد نحتاج إلى تمديد اليوم إلى مائة ساعة مقابل 24 ساعة حتى ننجز الأعمال القضائية وملفات المخاصمات والمنازعات..
من المهم أن تحلّ منازعات الناس.. لكنّ الأهم أن نفكّر أيضاً في وضع قوانين ونظم وإرساء ثقافة ونمط عيش يخفّفان من توتر المجتمع وصراعه مع نفسه، ويقلّلان من حاجتنا إلى المحاكم ورفع القضايا إليها..
كلام خيالي لم أكن لأتجرّأ على قوله إلا أنّه قد وقع في بعض البلدان! وعلى ذمّة الناقل..