9 ـ 3 ـ 2013م
يعلّمنا الأطباء أنه من الخطر تناول الأدوية دون وصفة طبيب.. شيء جميل.. لأنّ الدواء وضع لمعالجة حالة مرضيّة.. فأن تستعمله وأنت لا تعاني منها سيسبّب ذلك في كثير من الأحيان خطراً على صحّتك.. ألا تنطبق هذه القاعدة على الكثير من الأمور في حياتنا؟
التلفاز للترويح عن النفس مثلاً.. صرنا نستعمله حتى لو كنّا مرتاحين! التلفون للتواصل مع الناس وتقريب البعيد.. صرنا نستعمله حتى ابتعدنا عن القريب وصارت مجالسنا لا حوار ولا كلام فيها داخل الأسرة الواحدة! الفرح أو البكاء لتنفيس الضغط.. صرنا نستعملهما ثقافة يوميّة دائمة حتى بعضنا لا يضحك وبعضنا لا يبكي! المنشطات والمقويّات لمعالجة حالة ضعف.. صارت تستعمل من قبل الأقوياء! والأمثلة إلى ما شاء الله، في قضايا العلاقات.. الجنس.. التقنيات.. الانتماء.. التفكير..
عندما يُستخدم ما هو لحال الضرورة، في حال عدمها، أو يستخدم ما وضع لحال معيّن في كلّ الحالات.. ولا يوجد ضبط اجتماعي أو تربوي متوازن للموضوع.. فيجب الاستعداد لمشاكل كثيرة.