17 ـ 11 ـ 2013م
كثيراً ما نشاهد في مجتمعاتنا استخفافاً بالأملاك العامّة.. أعرف أنّ فساد دولنا يساهم في صنع هذا الاستخفاف.. لكنّ المطلوب منّا جميعاً أن نرفع مستوى المحبّة والتقدير والاهتمام والشعور بالمسؤولية إزاء الممتلكات العامّة.. نبني معها علاقة مودّة..
طرقات.. غابات وأحراش.. البحار وشطوطها.. الأنهار وضفافها.. الهواء والفضاء.. الكهوف والجبال.. المؤسّسات العامّة.. و.. كلّها لنا جميعاً..
من يهتمّ كثيراً بالممتلكات الخاصّة ولا يبالي بالممتلكات العامّة هو في تقديري أناني؛ لأنّ الممتلكات العامّة لا تفترق عن الخاصّة سوى بمشاركة الآخرين لك فيها.. فاستخفافك بها استخفافٌ بأخيك الإنسان.. ولن ينتج سوى استخفاف أخيك الإنسان بك..
ولعلّ في قوله تعالى: ﴿..خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً..﴾ باستخدام (لكم) للجمع مكان (لك) بالمفرد.. إشارة لكون الأرض لأمّة الإنسان معاً. والعلم عند الله.
فهل إلى خطاب ديني وتربوي واجتماعي وإعلامي و. يهتمّ بالممتلكات العامّة ويشيد بناء ثقافة احترامها في مجتمعاتنا.. من سبيل؟!