23 ـ 1 ـ 2013م
أسبوع الوحدة الإسلامية ليس مناسبة تشريفات.. أو عنواناً للاستغلال السياسي الصوري. بل فرصة لتداول ما غيّبته الطائفية من مفاهيم ومقولات، وما بات الحديث فيه جناية أو خيانة أو سيئات، مع أنّه كان أوّل خطوة نبويّة بعد الهجرة. عنيت المؤاخاة.. ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾.
نعم، المؤاخاة.. هي تقاسم الأموال.. التضحية المتبادلة في سبيل بعضنا بعضاً.. مرجعيّة القواسم المشتركة.. حقّ النقد والاختلاف.. فتح باب الاجتهاد في الفلسفة والعقيدة والفقه والكلام.. اتفاقيات تعاون ودفاع مشترك..
وفي الوقت نفسه، تعني المؤاخاة أن أرى عيوبي في مرآتك، وترى عيوبك في مرآتي.. أن نصحّح لبعضنا المفاهيم والأفكار والمسلكيات.. لا أن نغرق بالمجاملات.. أو نبادل الرذائل بالابتسامات..
كلّها مفاهيم يمكن أن تجتمع عندما يكون هناك:
1 ـ إدراك واقعي للعقل ومحدوديّته وآليات عمله (بعد معرفي).
2 ـ قيم أخلاقيّة إنسانية ودينية راسخة وحقيقية وليست شكلية وبروتوكوليّة (بعد قيمي أخلاقي).
هنيئاً للمسلمين بأسبوع وحدةٍ حقيقي وعملي وجادّ.