• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
متابعات‎
# العنوان تاريخ الإعداد تاريخ النشر التعليقات الزائرين التحميل
2 رسل السلام.. حبّ الله نموذجاً 2016-12-16 2016-12-16 0 1976

رسل السلام.. حبّ الله نموذجاً

أ. عقيل عبدالجليل العليوي

أن تدعو إلى السلام والتعايش؛ فاعلم أنّك من القلّة القليلة في عالم مليء بالصراعات والازدراء للآخر. لو تتبّعنا التاريخ لوجدنا أنّ دعاة العنف والتشرذم أكثر من دعاة السلام، لذا نشير دائماً إلى دعاة السلام بالبنان لقلّتهم، ولذا هنا أريد أن أذكر بعضهم على الصعيد الاسلامي وهم:

1 ـ عبد الغفور خان.

2 ـ جودت سعيد.

3 ـ السيد محمّد الشيرازي.

4 ـ الشيخ حيدر حبّ الله.

نجد أنّ ما يجمع هذه الأسماء الإسلاميّة هو الدعوة إلى السلام ونبذ العنف في زمن يدعو إلى التحزّب وإظهار مثالب الآخر، وكأنّ الحقّ كلّه محصور في طائفة أو مجموعة تخلو منه الأخرى تماماً.

نذكر ما قام به عبد الغفور خان في الهند، من خلال إنشاء جماعة خدام الله، هذه الجماعة التي قوامها 100 ألف، تقوم بخدمة كافة فئات الشعب الهندي دون النظر إلى ديانته أو نوعه كما قامت بمحاربة الانقسام في الهند ووقفت مع غاندي ضدّ المحتل البريطاني في وقته.

أما جودت سعيد، نجد يقوم بالتأصيل من خلال كتابه (مذهب ابن آدم الأوّل) للحالة السلميّة في الدين ورسالات الأنبياء، وكذلك السيد محمد الشيرازي من خلال كتابه (السلم والسلام) والذي حشد فيه كمّاً كبيراً من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تدعو إلى السلم والسلام في مختلف مجالات الحياة (السلم الاقتصادي، السلم المذهبي، والسلم الاجتماعي، والسلم داخل الأسرة) وفي المقابل ذكر نحو ثمانين نوعاً من أنواع العنف والإيذاء، وكذلك مارس السيد الشيرازي هذا الدور أيضاً عبر دعواته الكثيرة إلى اللاعنف.

بعد هؤلاء، يطالعنا من جديد الشيخ حيدر حب الله من خلال كتابه (رسالة سلام مذهبي)، حيث يضع فيه النقاط على الحروف لما يمتلكه ويتحلّى به من الآتي:

1 ـ المكانة العلميّة التي يمتلكها.

2 ـ سعة الاطّلاع والإحاطة بالآراء لدى المذاهب الإسلاميّة.

3 ـ الأسلوب البحثي العلمي الذي يناقش فيه القضايا على مشرحة البحث، والتي أفضت لتوصله إلى معذوريّة كلّ طرف من أطراف الاختلاف في حال بذل ما عليه بإخلاص وتفانٍ أمام الله سبحانه وتعالى.

4 ـ البعد القرآني في كتابات الشيخ حبّ الله، والتي تعتبر منهجاً تأسيسيّاً في أبحاثه.

5 ـ إجاباته المميّزة على كثرة الاستفسارات والأسئلة التي ترد إلى موقعه، والتي تناولت الآراء المختلفة داخل المذهب وخارجه عند المذاهب الأخرى.

لكلّ ذلك، نجد أنّ (رسالة سلام مذهبي) جاءت بعد مجموعة من العوامل التي ساهمت في إنجاحها وتميّزها، هذا بالإضافة إلى ما نشاهده من أوضاع مأساويّة يمرّ بها العالم الإسلاميّ في الآونة الأخيرة نتيجة انتشار التطرّف داخل المذاهب الإسلاميّة، وليس مقصودنا بالتطرّف هنا القتل فقط، بل التطرّف في إطلاق الأحكام في استعداء الآخر من خلال ما نشاهده في الإعلام وبرامج التواصل.

لذا خرجت هذه الرسالة في الوقت المناسب، وكان لدعوة الشيخ حبّ الله في إعادة القراءة وتجديد الاجتهاد لدى المذاهب والبحث عن مخرج لهذه الأزمة الفعليّة أهميّتها، فكم نحن بحاجة لهذه الاقتراحات التي تكون بمثابة خارطة طريق للخروج من هذا النفق المظلم.

خمسة عشر بنداً فصّل الشيخ حب الله في كلّ بند منها طريقة العمل، وهذا ما يجعلنا نتلمّس من خلالها إلمامه التامّ بأصل المشكلة في داخل المذاهب نفسها، فضلاً عن المشكلة مع غيرها من المذاهب الإسلامية الأخرى، وهي:

1 ـ إعادة نظر المسلمين في مذاهبهم برؤية نقدية جديدة (تنقية التراث المذهبي).

2 ـ إعادة نظر المسلمين في قراءتهم للآخر المذهبي.

3 ـ السعي لإعادة تظهير عناصر الخير والنور في المذاهب الأخرى.

4 ـ مدّ جسور التواصل بين المدارس العلميّة للمذاهب.

5 ـ فتح كراسي المذاهب في الجامعات والحوزات الدينيّة.

6 ـ الإعلان فوراً عن وقف الحملات الإعلاميّة المتبادلة.

7 ـ الاستفادة من تجارب دول عرفت بالتسامح المذهبي.

8 ـ تحرّر رجال الدين بفصل السياسي عن المذهبي.

9 ـ ربط السياسي بالديني في القواسم المشتركة.

10 ـ إعادة رسم المؤسّسة الدينية برامجها وأولويّاتها.

11 ـ توحيد جهود المعتدلين في المذاهب لمواجهة المتطرّفين فيها.

12 ـ قيام مبادرات دينية جادّة لمشاريع فكريّة ودينية مشتركة.

13 ـ التخلّي عن النمط البروتوكولي في مشاريع التقريب بين المذاهب.

14 ـ إصدار المرجعيّات والمجامع الفقهيّة فتاوى جريئة لإطلاق مرحلة جديدة.

15 ـ الاهتمام باللغات الإسلاميّة غير العربية في العالم العربي وبالعكس.

المرجوّ منّا نحن أبناء هذه الأمة، أن نلتف حول هذه الأصوات الصادقة ونقف معها؛ لأنّنا نعي مدى القلق الذي تعيشه تجاه قضايا الأمة، فلطالما صمت أسماعنا بأصوات الفرقة النشاز، فمتى يا ترى نصغي لأصوات الاعتدال ورسل السلام ونقف معهم يداً بيد لنكون مصداقاً للآية المباركة (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافّة).

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36684304       عدد زيارات اليوم : 8200