كرامات الأئمّة والأولياء، عرضٌ وتحليل مختصر لوجهات النظر المختلفة عند علماء الكلام ومذاهب المسلمين والتيارات العِلمويّة الحديثة: الإمكان والوقوع والشروط والدلالات 002
محاضرة ألقيت في مرفأ حوار عبر تطبيق زووم ، بتاريخ 20 ـ 12 ـ 2022م
أبرز ما تناولته هذه المحاضرة:
استكمال مناقشة الناقدين للكرامات ـ من المعتزلة وغيرهم ـ لأدلّة المثبتين لها:
ب ـ نقد توظيف قصّة آصف بن برخيا إمّا بادّعاء أنّ معجزته هي معجزة لسليمان أو بأنّه لا دليل على كونه من الإنس..
ج ـ نقد الاستدلال بالروايات الحديثيّة والتاريخيّة عبر: استغراب عدم وصولها إلينا إلا عن طريق آحاد منفردة فلماذا لم تكن عامّة؟! أو عبر اعتبارها غير منطقيّة؛ إذ عند الحاجة لا نرى الكرامات، ولا نراها إلا في مواضع لا حاجة إليها! وعرض مناقشة المجيبين على هذه الإشكالات.
د ـ نقد الاستدلال بآية البشرى للأولياء بأنّها لا تشير للكرامة، فإنّ البشرى مفهوم عام، ولا دليل على تفسيره بالكرامات.
5 ـ أبرز أدلّة الفريق الرافض للكرامات ومناقشاتها
أ ـ استلزام الكرمات إبطال تعريف المعجزة لصيرورتها أمراً عادياً وليست خارقاً للعادة. وجواب المجيبين هنا بأنّ الإشكال يرتبط بكثرة الكرامات لا بأصل وجودها.
ب ـ استلزام الكرامات تراجع إقبال الناس على الأنبياء.
ج ـ استلزام الكرامات رفع التميّز والإبانة عن الأنبياء (دليل أبي هاشم الجبائي)، وهذا كلّه يضرّ بقانون اكتشاف النبوّة عبر المعجزة.
6 ـ العلاقة بين الكرامة وصاحبها ونزاع الصوفيّة مع المعارضين لهم
أ ـ المفهوم من الصوفيّة وغيرهم أنّهم اعتبروا الكرامة بمثابة مؤشّر لمكانة صاحبها.
ب ـ محاولة أهل الحديث والسلفيّة وأمثالهم نقد ذلك عبر اعتبار الكرامة ما صدر من الوليّ، فالبداية مع إثبات كونه وليّاً، كي نخلع على خارق العادة صفة الكرامة، وليس العكس. والوليّ ـ كما نصّ عليه القرآن الكريم ـ هو سليم العقيدة سليم السلوك، وبهذا يسحب أهل الحديث من الصوفيّة البساط، ويعتبرون خوارقهم “استدراجاً” لا غير.
ج ـ إحدى المحاولات الجوابيّة هنا على كلام أهل الحديث هو أنّه كيف كانت المعجزة سبيلاً لإثبات مكانة النبيّ، فيما الكرامة بحاجة مسبقاً لاثبات مكانة الولي؟! وما الفرق بينهما؟!
…
وتأتي بقية البحث في المحاضرة اللاحقة إن شاء الله.