الدرس التاسع
استكمال البحث حول القراءة التجربيّة للوحي:
المرحلة الثالثة: التجربة الدينيّة، الطبيعة والبِنيَة والتكوين
الاكتفاء بعرض تصوّرين لحقيقة التجربة الدينيّة، وهما:
التصوّر الأوّل: التجربة الدينية بمثابة إحساس التعلّق التامّ بالمطلق المنفصل اللامتناهي
هذا التصوّر هو قراءة فريدريك شلايرماخر ومن تبعه من أمثال رودولف أتو
شرح العناصر المكوّنة لهذا التصوّر وعلاقتها بالبعد المعرفي، والعلاقة أيضاً بين الدين واللاهوت والسلوكيّات، ودراسة سبب ذهاب شلايرماخر لذلك.
التصوّر الثاني: التجربة الدينيّة بمثابة تبيين ما فوق طبيعي للتجربة
هذا التصوّر هو أطروحة فيلسوف الدين الأمريكي المعاصر واين براودفوت
تحليل هذا التصوّر واكتشاف أنّ دينيّة التجربة عنده ليست في متعلّق التجربة، وإنّما في فاعل التجربة وتفسيره لها، والخروج باستنتاج أنّ التجربة لا تكون بلا تفسير، وتحليل هذا المفهوم بالغ الأهميّة.
المرحلة الرابعة: التجربة الدينيّة، أنواعها وأقسامها
ظهور تيارين في موضوع تنويعات التجربة الدينيّة:
التيار الأوّل: التيار الذاتوي الجوهري
وهو ينفي وجود أنواع للتجارب الدينيّة، بل كلّها ذات محتوى جوهري واحد، وإنّما تختلف بالعوارض، مثل الفاعل واللغة والمحيط الثقافي وغير ذلك.
التيار الثاني: التيار البنائي
وهو تيار يؤمن بوجود تنوّع حقيقي في التجارب
انقسام أنصار التيار الثاني في طرائق تنويعهم، واختيارنا هنا التنويع السداسي لكارولين فرانكس ديفيس.
وإيكال شرح الأنواع الستّة للمحاضرة القادمة.
…