تناولت المحاضرة الأولى من تفسير سورة الناس عدّة عناوين، منها:
1 ـ مقدّمة اشتملت على كلمتين:
الكلمة الأولى: التحرّر من فكرة مشهور العلماء لإنتاج تجديد وتطوير مستمر في تفسير القرآن الكريم، وقد تمّت الإشارة هنا إلى:
أ ـ نظريّة الوهن السندي عند بعض علماء أصول الفقه والحديث، والتي تُضعف حديثاً صحيحاً بإعراض المشهور عنه.
ب ـ تسرية نظرية الوهن من السند إلى المتن عند بعض العلماء، مما يوجب التخلّي عن تفسيرنا الخاصّ لنصّ الحديث إذا كان مُعْرَضَاً عنه عند جمهور العلماء.
ج ـ تسرية مفهوم الوهن الدلالي عند بعضهم من مجال السنّة والحديث إلى مجال القرآن، وبالتالي صيرورة الاجتهادات التفسيريّة خاضعة لعدم كونها مستغربة أو مهجورة عند قدماء المفسّرين وجمهور العلماء.
د ـ التعرّض لبعض نماذج التفاسير المعاصرة التي تواجَه بكونها مهجورة أو غير مطروحة عند القدماء مع ذكر مثالين من أفكار الدكتور محمّد شحرور في آية الصيام (جواز الإفطار عنده مطلقاً، غايته يجب دفع الفدية)، وآيات الحجّ (الحج عنده أشهر وليس أياماً، وبالتالي يمكن تقسيم الحجيج على دفعات لثلاثة أشهر: شوال وذي القعدة وذي الحجّة، الأمر الذي يلغي مشكلة ازدحام الحجيج).
هـ ـ النقاش مع الاجتهادات التفسيريّة الحادثة اليوم ليس بجعل مشهور العلماء حَكَماً؛ لأنّ هذه الاجتهادات تخاصم المشهور فلا يصحّ مناقشتها بجعل خصمها حكماً عليها. بل النقاش يكون من خلال المعطيات التفسيريّة.
الكلمة الثانية: ودارت حول حجية القرآن في دراسات أصول الفقه اليوم:
أ ـ ظهور مشروع الشافعي في (الرسالة) لتصويب الفهم غير العربي للنصوص.
ب ـ أدّى ذلك إلى تزايد الاهتمام بمباحث البيان والألفاظ في أصول الفقه.
ج ـ تأثر الأصول بذلك إلى أن وصلنا اليوم أنّ الكثير من كتب الأصول لا تجد فيها فصلاً مخصّصاَ تحت عنوان حجيّة القرآن، كما هي الحال في حجيّة الخبر.
د ـ تقديم اقتراح بتقسيم الأصول إلى: مصادر الاجتهاد، وتدرس ضمن فصول: حجية القرآن، حجيّة السنّة والحديث، حجيّة الإجماع، حجيّة العقل و.. ثم الانتقال إلى مناهج فهم مصادر الاجتهاد، خاصّة الكتاب والسنّة.
هـ ـ سيعطي هذا المقترح الذي سار عليه العديد من العلماء سابقاً، وحاول أن يطبّقه الشيخ المظفر أيضاً، سيعطي موقعيّة للبحث القرآني بحيث تُجمع البحوث المتصلة بحجيّة القرآن هناك مثل: حجيّة ظهورات القرآن، النسخ، إمكان تاريخيّة بعض الأحكام القرآنيّة ومعايير تاريخيّتها، حاكميّة القرآن على الحديث وغيره، حجيّة القراءات وتأثيرات الموقف منها، وغير ذلك من البحوث المبثوثة المتفرّقة.
2 ـ المقدمات المتصلة بسورة الناس، مثل تسميتها وفضيلتها وسبب نزولها، ومكيتها ومدنيّتها وكونها من القرآن، وقد تمّت الإحالة في هذه البحوث على ما جاء في تفسير سورة الفلق سابقاً.
3 ـ إحالة تفسير (قل) و (أعوذ) إلا ما تقدّم في تفسيرهما في سورتي الكافرون والفلق.
4 ـ شرح طبيعة التناسب بين الاستعاذة وبين صفات الربوبيّة والألوهيّة والملك.
5 ـ مبرّر تكرار كلمة الناس في الآيات الثلاث الأولى.
6 ـ ما هو المراد بالناس؟
الرأي الأوّل: مطلق البشر.
الرأي الثاني: الأعم من البشر والجنّ.
الرأي الثالث: فريق من البشر غير كاملي الإيمان والتقوى (اطروحة السيد الصدر الثاني).
7 ـ تفكيك أطروحة الصدر الثاني من خلال قيامتها على تتبّع استخدام القرآن لكلمة الناس، مع فكرة أنّ غلبة الاستخدام في معنى خاص يفرض تفسير سائر الاستخدامات في هذا المعنى.
تأجيل تقويم الموقف من كلمة الناس وتقويم الآراء الثلاثة إلى الدرس اللاحق.
و..
# | العنوان | تاريخ الإعداد | تاريخ النشر | التعليقات | الزائرين | التحميل |
---|---|---|---|---|---|---|
74 | الدرس التفسيري الاسبوعي ـ سورة الناس 001 | 2016-09-28 | 2016-09-28 | 0 | 4567 |
![]() |