تناولت المحاضرة الثالثة عشرة من تفسير سورة الفلق عدّة عناوين، تمّ فيما استكمال الحديث عن موضوع الحسد، حيث بعد استعراض النصوص القرآنية في موضوع ذمّ الحسد، تمّ تناول مجموعة من نصوص السنّة الشريفة، ليتمّ الانتقال بعد ذلك إلى:
المحور الثالث: مناشئ الحسد، وتمّ التعرّض لبعضها، مثل:
1 ـ ضعف الإيمان بالله وسوء الظنّ به، وعدم الرضا بقسمته وعطائه.
2 ـ البخل والشحّ.
3 ـ تنامي غريزة حب الاعتراف تنامياً سلبيّاً لتصل إلى مستوى (أنا الأفضل والأحسن دوماً).
4 ـ الإحساس الخاطئ بأنّ ما عند الآخرين شيءُ سلب منك ليأخذوه.
5 ـ فقدان الثقة بالنفس والإحساس بعقدة الحقارة دوماً، وتأثير ذلك على التكبّر على الآخرين.
المحور الرابع: آثار الحسد وعوارضه، وتمّ الحديث هنا عن:
1 ـ الإصابة بالحزن والاكتئاب والشعور المؤلم.
2 ـ استبدال المحبّة بإحساس الكراهية والعدوانيّة تجاه الآخرين.
3 ـ تزايد الإحساس بالأنانية والرغبة في التملّك.
المحور الخامس: علاج الحسد، وذكرت بعض العلاجات مثل:
1 ـ سدّ أبواب ومنافذ الحس من خلال معالجة أسبابه الدينية والنفسيّة.
2 ـ الإقدام على عكس ما تطمح إليه النفس الحاسدة والقيام بخطوات عكسيّة.
3 ـ تنمية المعرفة والإحساس بحجم الضرر اللاحق بالحاسد من وراء الحسد نفسياً وبدنياً.
4 ـ ملء الفراغ وممارسة مختلف وسائل تفريغ الطاقات السلبيّة.
المحور السادس: كيف نتعامل مع الحاسدين لنا؟
1 ـ الإدراك الواقعي غير المثالي للحسد وعدم الاندهاش منه أو التألّم من وقوع الآخرين فيه تجاهك.
2 ـ الشعور بالحالة المَرَضيّة عند الحاسد، والتعامل معه كالتعامل مع المريض بمنطق الشفقة والإعانة.
3 ـ التخفيف من استفزازه إلى أدنى الحدود الممكنة، بل السعي لتنمية ثقته بنفسه عبر مدحه.
4 ـ التعوّذ والتوجّه إلى الله بالدعاء دوماً للحماية من شرّ الحاسدين وكيدهم.
5 ـ الحذر من أن لا يدفعك الحاسدون للعزلة والفرار من حلبة الحياة إحباطاً منهم.
و..