تناولت المحاضرة الحادية عشرة من تفسير سورة الفلق عدّة عناوين، دارت أيضاً حول جولة حول السحر وأنواعه وحكمه وواقعيّته في الفكر الديني، وقد كان استكمال للكلام في المحور السادس حول أدلّة واقعيّة السحر وحقيقيّته، بعد ذكر الدليل الفقهي والدليل القرآني:
الدليل الثالث: السنّة الشريفة:
1 ـ استعراض مجموعة من الروايات التي يستدلّ بها على واقعيّة السحر، مع مناقشتها من حيث الصدور والدلالة.
2 ـ إشارة وتوضيح حول قيمة بعض الكتب الحديثيّة المتداولة، مثل كتاب: مكارم الأخلاق للطبرسي، وكتاب طبّ الأئمّة لابني بسطام النيسابوريَّين، وكتاب المصباح للكفعمي، وكتاب الاحتجاج للطبرسي.
3 ـ الإشارة إلى وقوع بعض التنافي داخل روايات واقعيّة السحر.
4 ـ استنتاج أنّ الروايات ليس فيها ما يثبت بشكلٍ مقنع واقعيّة السحر وحقيقيّته.
الدليل الرابع: القصص والحكايا الكثيرة حول وقائع السحر، وكيفية التعامل العلمي معها.
المحور السابع: أدلّة نفي واقعيّة السحر وحقيقيّته، وإثبات انحصار تأثيره على الحواس، وقوّتَي الوهم والخيال:
الدليل الأول: ضعف أدلّة مثبتي الواقعيّة.
الدليل الثاني: النصوص القرآنية والحديثية، وقد تبيّن عدم دلالتها على النفي.
الدليل الثالث: المعطيات العقليّة والعقلانيّة:
1 ـ دليل إبطال السحر لوحدانية الله في التأثير في الخلق، مناقشة وردّ.
2 ـ دليل أنّه لو صحّ السحر فلماذا لا نجد له تأثيراً في حياة السحرة أنفسهم ومن ينتمون إليهم؟! تعليق وملاحظة.
3 ـ دليل بطلان المعجزة لو كان السحر أمراً واقعيّاً (دليل المعتزلة). مع مناقشة هذا الدليل من غير جهة.
4 ـ التوصّل الى عدم وجود دليل حاسم ينفي واقعيّة السحر أيضاً، كلّ ما في الأمر أنّه لا يوجد في المعطى الديني دليل على واقعيّة السحر ولا على عدم واقعيّته، وأنّ أدلّة الفريقين خاضعة كلّها للنقاش. فيجب الذهاب خلف الدراسات العلميّة والتتبّعية ـ غير المؤدلجة ـ للوصول إلى نتائج نهائيّة.
المحور الثامن: الموقف العملي من قضايا السحر المتداولة، بصرف النظر عن واقعيّة السحر أو عدم واقعيّته. والحديث عن ضرورة نشر الثقافة العلميّة وروح التثبّت، والتعالي عن الثقافة الشعبويّة البسيطة..
و..