تناولت المحاضرة الثامنة من تفسير سورة الفلق عدّة عناوين، منها:
1 ـ تحليل معاني الغسق والغاسق و (وقب). وتفسير معنى نسبة الشر إلى الزمان، والتفكيك اللغوي للنفث والنفخ، ومعنى العقدة والعقد.
2 ـ شرح التفاسير الثلاثة لـ (النفاثات في العقد):
التفسير الأوّل: وهو المشهور الذي يربط الآية بالسحر والساحرات، مع ذكر السبب في ربط السحر بالمرأة عبر استخدام التأنيث في الآية الكريمة.
التفسير الثاني: وهو التفسير غير المشهور، والذي يجعل الآية أجنبيّة تماماً عن موضوع السحر، واستحسان الفخر الرازي لهذا التفسير، لولا شهرة التفسير الأوّل.
التفسير الثالث: وهو التفسير الذي يتّجه نحو تعميم دلالة الآية بشكل واسع (قد يظهر الميل إليه من المفسّرين: مغنيّة، ومكارم الشيرازي).
3 ـ هل تدلّ آية سورة الفلق على أنّ السحر الآتي من النفاثات هو أمر واقعي حقيقي أو أمر تخييلي وهمي؟ يوجد قولان في خصوص هذه الآية الكريمة:
القول الأوّل: الرأي الذي يميل إلى دلالة الآية على شيء من واقعيّة السحر (مذهب العديد من العلماء، ومنهم العلامة الطباطبائي).
القول الثاني: الرأي الذي يميل إلى عدم دلالة الآية على واقعيّة السحر (مذهب المعتزلة، وجماعةٍ منهم المفسّر محمد حسين فضل الله). وتأييد القول الثاني.
4 ـ عرض جولة في السحر ومفهومه وحقيقته وأنواعه وواقعيّته و..، وذلك عبر عدّة محاور:
المحور الأوّل: تمهيد في أنّ عالم الدين بما هو عالم دين معنيّ بالجواب عن واقعيّة السحر وقضاياه من زاوية دينيّة فقط، أمّا الزوايا الأخرى فهي من وظائف العلوم الطبيعيّة والإنسانيّة.
و..