تناولت المحاضرة الثانية من تفسير سورة التكاثر عدّة عناوين، منها:
1 ـ بيان ثلاثة تفاسير محتملة لعلاقة قوله تعالى: (لو تعلمون علم اليقين) بقوله: (لترونّ الجحيم)، وهي:
أ ـ حرف (لو) امتناعيّ جوابه مقدّر، وجملة (لترونّ) استئنافية قَسَميّة مؤكّدة (تفسير المشهور)، والمعنى: لو تعلمون علم اليقين لتركتم اللهو. أقسم أنّكم سترونّ الجحيم.
ب ـ حرف (لو) امتناعي، وجملة (لترونّ) متعلَّقة لقوله: تعلمون، والمعنى: لو تعلمون علم اليقين بأنكم سترونّ الجحيم فسوف تندمون على لهوكم (رأي نعمة الله النخجواني، صاحب التفسير العرفاني: الفواتح الإلهيّة).
ج ـ حرف (لو) شرطيّ، وجواب الجملة الشرطية هو قوله: (لترونّ)، والمعنى: لو تعلمون علم اليقين فسوف ترون الجحيم. (عرض إشكالات وردود على التفسير الثالث).
2 ـ ما معنى تركيب: علم اليقين؟ عرض أربعة فهوم لذلك:
أ ـ إنّه إضافة بيانيّة للتوكيد، وكلمة (علم) و (يقين) بمعنى واحد.
ب ـ إنّه إضافة منشئيّة يكون فيها المضاف سبباً للمضاف إليه، والمعنى: العلم الذي يوجب الاستقرار في النفس.
ج ـ إنّه إشارة إلى نوع من المعرفة؛ لأنّ المعرفة عند الفلاسفة والعرفاء ـ كما شرح ذلك نصير الدين الطوسي وابن عربي في الفتوحات، وغيرهما ـ على ثلاث مراتب: علم اليقين، وهي المعرفة القائمة على غياب المعلوم والتوصّل إليه عبر التفكير والقرائن. وعين اليقين، وهي المعرفة القائمة على العيان والمشاهدة. وحقّ اليقين وهي المعرفة القائمة على ملامسة الشيء والعلم الاندكاكي الحضوري الشهودي به، وقد تمّ تفسير استخدام القرآن لهذه المفردات الثلاث بهذه المعاني الثلاثة عند العرفاء (وقفة وتعليق).
د ـ إنّها إضافة منشئيّة، لكن يكون فيها المضاف إليه سبباً للمضاف، بجعل اليقين بمعنى الموت، والمعنى: لو تعلمون العلم المسبَّب عن موتكم وانكشاف الحقيقة لكم بهذا الموت (وقفة وتعليق نقدي).
3 ـ شرح معنى (عين اليقين) في الاستخدام القرآني.
4 ـ ما هو متعلّق اليقين في الآية؟ توجد فرضيّات: أ ـ جهنّم. ب ـ الله. ج ـ الإبهام، بمعنى العنوان العام، ويكون معنى الآية: لو تعلمون علم اليقين بحقيقة الأمر.
5 ـ هل تركيب الآيات يدلّ على كون رؤية عين اليقين في الآخرة وقبل دخول النار أو بعد دخول النار؟
6 ـ هل التراخي بكلمة (ثم) أكثر من مرّة في هذه السورة هو تراخٍ زمني أو تراخٍ رتبي؟
7 ـ تعدّد قراءة (لتسألنّ) بين فتح التاء وضمّها (لتَسألنّ ـ لتُسألنّ).
8 ـ ما هو النعيم؟ عرض وتحليل لعدّة أقوال:
أ ـ نعيم الآخرة وهو الجنّة، والقرائن على هذا المعنى.
ب ـ ولاية محمّد وآل محمّد عليهم السلام، وقد ورد ذلك في عدّة أحاديث تُحمل على التطبيق والجري، كما ذهب إليه العلامة الطباطبائي.
ج ـ الإطلاق، بحمل (الـ) في (النعيم) على الجنس، فتكون مطلقة لكلّ نعيم.
وترجيح القول الأوّل وإلا فالثالث، ويكون القول الثاني مندرجاً في الثالث.
و..
# | العنوان | تاريخ الإعداد | تاريخ النشر | التعليقات | الزائرين | التحميل |
---|---|---|---|---|---|---|
78 | الدرس التفسيري الأسبوعي ـ سورة التكاثر 002 | 2016-11-09 | 2016-11-09 | 0 | 3752 |
![]() |