محاضرة ألقيت في مرفأ حوار عبر تطبيق زووم ، بتاريخ 31 ـ 1 ـ 2023م
أبرز ما تناولته هذه المحاضرة:
استكمال الحديث الذي ابتدأ في المحاضرة السابقة حول نظريّة نفي الخلود في القرون الكلاميّة الأولى.
القراءة الأولى: قراءة الجهم بن صفوان
1 ـ فناء الجنّة والنار وأهلهما وبقاء الله وحده كما كان قبل خلق العالم.
2 ـ منطلق الجهم بن صفوان ليس العدل الإلهي، بل قضيّة أبديّةِ غيرِ الله؛ لإضرارها بإثبات وجود الله في منظومته الكلاميّة، إلى جانب أنّها تعارض مبدأ أنّ الله هو الآخر كما هو الأوّل.
3 ـ محاولة الجهم بن صفوان تأويل نصوص الخلود بأنّها على نحو المبالغة والمجاز كما تتقبّله اللغة العربيّة، وكذلك ظاهرة تعليق الخلود على المشيئة الإلهيّة في بعض الآيات القرآنيّة.
القراءة الثانية: أبو الهذيل العلاف والتفسير غير النمطي لفكرة الخلود
1 ـ قلق العلاف من بقاء الحركة في الوجود، وإضرار هذا الأمر بمسألة الألوهيّة في منظومته الكلاميّة.
2 ـ اعتقاده ببقاء أهل الجنة والنار في النعيم والعذاب خالدين، لكن بلا حركة، وتفسير فكرة العلاف وتحليلها.
ثالثاً: التيار الفلسفي الأوّل (ما قبل ابن عربي) أبو نصر الفارابي أنموذجاً
1 ـ تقسيم الفارابي المدن غير الفاضلة إلى: الجاهلة، والضالّة، والمتبدّلة، والفاسقة.
2 ـ تعريف الفارابي للمدينة الجاهلة وأنواعها.
3 ـ موقف الفارابي من انعدام نفوس أهل المدن الجاهلة وتبرير ذلك فلسفيّاً.
4 ـ وقوع الاختلاف في تفسير موقف الفارابي من خلود نفوس أهل المدن الجاهلة، ومساهمة الملاصدرا الشيرازي في تأويل رأيه.
5 ـ عدم اهتمام الفارابي في فكرته هذه بالتوفيق بينها وبين النصّ الديني.
رابعاً: تيّار العرفاء والمتصوّفة وإعادة قراءة الخلود (ابن عربي بوصفه نقطة تحوّل)
1 ـ تمهيد حول تنوّع المدارس الكلاميّة إلى: أ ـ كلام “الإرادة” الأشعري. ب ـ كلام “العدل” المعتزلي والشيعي، ج ـ كلام “الأثر” السلفي. د ـ كلام “الرحمة” الصوفي.
2 ـ تحليل بعض الأسباب الداعية لعدم بناء علم الكلام على مفهوم الرحمة، ومحاولة العرفاء إعادة التركيز عليه.
3 ـ البدايات الأولى لتوظيف مفهوم الرحمة الإلهيّة في قضيّة العذاب الأخروي عند الغزالي في كتابه: “فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة”.
4 ـ تقليص الغزالي للخالدين في النار تقليصاً كبيراً انطلاقاً من الرحمة الإلهيّة، ومقارنة سريعة بين موقفه وموقف أمثال الجاحظ المعتزلي، والشيخ البهائي، والسيد الخميني.
5 ـ ابن عربي ونظريّة العذاب المستعذَب.
6 ـ تشييد ابن عربي نظريّة “الخلود في النار وعدم الخلود في العذاب” على جملة أسس أبرزها: أ ـ مبدأ الرحمة الإلهيّة الشاملة (رحمة الامتنان). ب ـ هيمنة الرحمة على الغضب والانتقام في منظومة الأسماء والصفات الإلهيّة. ج ـ مقاربة قضيّة البقاء في النار بلا عذاب بحادثة نار إبراهيم النبيّ. د ـ تحليل العلاقة بين صفتَي الغضب والرضا في الباري تعالى، وهيمنة الرضا على الغضب. هـ ـ مبدأ الصدق الإلهي أو وجوب الوفاء بالوعد دون الوعيد.
7 ـ محاولة ابن عربي كسب أحد أدلّة القائلين بالخلود ليحوّله لدليل لنفي الخلود، ومناقشة الملاصدرا له في ذلك.
8 ـ بعض من انعكاسات نظريّة ابن عربي على يد شرّاحه ومتابعيه، وصولاً للعصر الحاضر.
استكمال البحث في الحلقة القادمة إن شاء الله