محاضرة ألقيت في مرفأ حوار عبر تطبيق زووم ، بتاريخ 3 ـ 1 ـ 2023م
أبرز ما تناولته هذه المحاضرة:
تمهيد
وقد اشتمل على:
1 ـ مدخل عام حول فكرة التقليد ومواضع تناول العلماء لها في علم الكلام، وأصول الفقه، والفقه، وتعدّد التعابير بين التقليد وبحث المفتي والمستفتي و..
2 ـ عرض موجز للمنطلقات الاستدلاليّة الستّة للقائلين بنظريّة التقليد وهي: القرآن، والسنّة، والإجماع، وسيرة المتشرّعة، والعقل (دليل الانسداد و..)، والسيرة العقلائيّة.
3 ـ تعدّد مسارات البحث في قضيّة التقليد، وما نريد الإضاءة عليه هو:
أ ـ مفهوم رجوع الجاهل للعالم ومساره التاريخي.
ب ـ الخلاف الإسلامي ـ الإسلامي حول التقليد، ومناقشة الظاهريّة وبعض المعتزلة وبعض رموز السلفيّة كابن تيمية وابن قيم الجوزيّة في شرعيّته.. والخلاف الشيعي ـ الشيعي حول شرعيّة التقليد مع مدرسة حلب القديمة، والمدرسة الإخباريّة، وغيرهما.
ج ـ لمحة عن بعض الطروحات الحديثة حول قضيّة التقليد.
الملفّ الأوّل: مفهوم رجوع الجاهل للعالم وتطوّره عبر الزمن ونشوء فكرة التقليد
1 ـ رجوع الجاهل للعالم في عصر النصّ (بالمفهوم الإسلامي العام لعصر النصّ، وبالمفهوم الشيعي له). كيف كانت ظاهرة الرجوع للعلماء؟ وما هي هويّتها وتركيبتها في هذه الفترة؟
2 ـ التقليد في بعد عصر النصّ:
أ ـ 260 ـ 375هـ، مرحلة المحدّثين ـ الفقهاء أو المرحلة الإخباريّة الأولى، وهويّة الرجوع للعالم من خلال حضور النصّ الحديثي.
ب ـ مرحلة ظهور الاجتهاد (مدرسة ابن الجنيد وابن أبي عقيل العماني، ومدرسة بغداد مع المفيد والمرتضى والطوسي)، ظهور تحوّل في مفهوم الرجوع للعلماء من خلال “موضوعيّة الفتوى” أي صيرورتها موضوعاً للحجيّة، وليست ممرّاً لمعرفة المكلّف بالنصّ الأصلي.
ج ـ شروع التنظير لفكرة التقليد، بمعنى حجيّة الفتوى خارج سياق معرفة الدليل، منذ عصر السيّد المرتضى (436هـ)، واعتماد الإجماع وسيرة الشيعة أساساً في تبرير مسلكيّة التقليد في تلك الفترة.
د ـ استمرار التنظير لمقولة التقليد بهذا المعنى، مع مدرسة الحلّة وصولاً للعصر الصفوي، وتطوّر المؤسّسة الدينيّة منذ العصر الصفوي، ثمّ حدوث تطوّرات في شكل المرجعيّة مع الوحيد البههاني وصولاً للعصر الحاضر.
هـ ـ مبرّرات التحوّل من ظاهرة الاتّباع (العودة للعالم لسماع الحكم منه مع دليله..) إلى ظاهرة التقليد (أخذ الفتوى بلا معرفة الدليل ولا الاقتناع به)، وعلى سبيل المثال تنامي العلوم الوسيطة في الاجتهاد وعجز جمهور الناس عن المواكبة.
و ـ ظهور مسلكَي: الاتّباع والتقليد، والتمايز بينهما، ودعوة أنصار مسلك الاتّباع عبر التاريخ تتضمّن نوعاً من السياسة التعليميّة الخاصّة في علاقة العلماء بالقاعدة الشعبيّة.
.. بقية البحث تستكمل في المحاضرة اللاحقة إن شاء الله