يذكر بعض فقهاء المسلمين استحباب ذكر الله حال الحرب والقتال، ومنه الدعاء، ولكنّهم لا يُفتون بالوجوب، بل لا يتعرّض كثيرٌ منهم لهذه المسألة أصلاً.
ولكنّ الذي توصّلتُ إليه في فقه الجهاد، هو أنّه لا يبعد القول بوجوب ذكر الله كثيراً حال القتال في سبيل الله، وقد دلّت على ذلك النصوص القرآنيّة (الأنفال: 45) والحديثيّة. ولعلّ ذلك من موجبات النصر من عند الله سبحانه إن شاء الله. فالمجاهد يقوم بعملٍ عباديّ، بناءً على ما هو الصحيح من عباديّة فريضة الجهاد فيُشترط فيها النية والإخلاص، وفي هذه العبادة يكون ذكر الله سبحانه ملائماً جدّاً، بل هو بلوغٌ بالعبادة ذروتها.
حيدر حبّ الله
الجمعة 31 ـ 12 ـ 2021م