المعروف عند كثير من فقهاء الإماميّة أنّ الواجب بعد قراءة سورة الحمد في الركعتين الأولى والثانية في صلاة الفريضة أن يقرأ الإنسان سورةً قرآنية أخرى كاملة، فلا يجوز له الاكتفاء بسورة الحمد، كما لا يجوز له أيضاً الاكتفاء بما هو أقلّ من سورة كاملة. لكنّ المنسوب للشيخ الطوسي والمحقّق الحلي وابن الجنيد وسلار والعلامة الحلي والمحقّق السبزواري وصاحب المدارك وغيرهم القول بعدم وجوب قراءة سورة كاملة.
وقد حصل بعض التراجع عن الإفتاء بالسورة الكاملة في الفترة الأخيرة، فاحتاط وجوباً ـ ولم يُفتِ ـ جمعٌ من العلماء، ومن أبرزهم: السيد الخوئي، والسيد محمّد باقر الصدر، والسيّد محمّد الروحاني، والشيخ محمّد أمين زين الدين، والشيخ حسين علي المنتظري، والشيخ محمّد تقي بهجت، والسيّد محمّد محمّد صادق الصدر، والسيد علي السيستاني، والسيد محمود الهاشمي، والشيخ عبد الله جوادي الآملي، وغيرهم. فيما أفتى بعدم وجوب قراءة سورة كاملة السيدُ محمّد صادق الروحاني، والسيد محمّد حسين فضل الله، والسيّد موسى الشبيري الزنجاني (واعتبرها مستحبّاً مؤكّداً)، والشيخ محمّد اليعقوبي، وغيرهم.
والذي توصّلت إليه بذهني القاصر أنّ المكلّف يجب عليه قراءة شيء من القرآن بعد الحمد في الفرائض، لكنّه لا يجب أن يكون الشيء المقروء بعدها سورةً كاملة، وإنّما هو أمرٌ راجح. ولو قرأ بعض السورة فالأفضل أن لا يكتفي بأقلّ من ثلاث آيات.
حيدر حبّ الله
الخميس 18 ـ 11 ـ 2021م