• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
آراء
# العنوان تاريخ الإعداد تاريخ النشر التعليقات الزائرين التحميل
111 عدم كراهة عمل الصيرفة 2021-12-25 2021-12-25 0 1205

عدم كراهة عمل الصيرفة

أفتى العديد من الفقهاء بكراهة عمل الصيرفة، إمّا من باب الاعتقاد بثبوت ذلك بصرف النظر عن قاعدة التسامح في أدلّة السنن، أو لاعتقادهم بقاعدة التسامح.

والمراد الأصلي من بيع الصرف وعمل الصيرفة في النصوص، والذي له أحكام خاصّة يتعرّض لها الفقهاء تحت عنوان “بيع الصرف”: هو بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضّة وبيع كلّ واحد منهما بالآخر، سواء كانا مسكوكين أم لا. لكنّ بعض الفقهاء ـ دون بعضٍ آخر ـ عمّموا بيع الصرف وعمل الصرافة لمطلق المعاملات النقديّة ولو بالعملات العصريّة المعدنيّة والورقيّة، وبهذا فإنّ الحكم بكراهة عمل الصرّاف قد يشمل عندهم الشكل القديم للصيرفة والشكل الجديد لها.

والذي توصّلتُ إليه هو عدم ثبوت حرمة ولا كراهة بيع الصرف ولا عمل الصيرفة، ولا أن يكون الإنسان صرّافاً، غايته أنّ هذا النوع من الأعمال يجعل الإنسان عُرضة للوقوع في الحرام تجاريّاً، وبخاصّة من ناحية الربا، لهذا ينبغي الحيطة والحذر الشديد فيه. ومن لم يكن أهلاً لتجارةٍ ولا يأمن على نفسه محرّماتها فعليه الحذر والاحتياط، وعدم الخوض قبل تحصين النفس بالعلم والعمل (.. وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون) (الزخرف: 32).

والدليل عندهم على كراهة اتخاذ بيع الصرف هو رواية إسحاق بن عمّار الضعيفة سنداً، وقد يفهم من رواية طلحة بن زيد الضعيفة سنداً على التحقيق، وكذا جزئيّاً خبر إبراهيم بن عبد الحميد الوارد في الصائغ، وهو ضعيف سنداً أيضاً بالدهقان، وفي المقابل هناك رواية معارِضة ظاهرها أنّها ترفض مرجوحيّة الصيرفة، بل قد تضمّنت أنّ أصحاب الكهف كانوا صيارفة، لكنّ راويها سدير الصيرفي، وهو فضلاً عن كونه لم تثبت وثاقته، فإنّ توصيفه بالصيرفي يعطي إيحاءً بأنّ الرواية لمصلحته، ولو لاحتمال أنّ عمله الصيرفة أو عمل أسرته أو بعض آبائه، الأمر الذي يُضعف جداً من الوثوق بها في هذه الحال، فنحن ـ إذاً ـ أمام روايات قليلة وكلّها ضعيفة ومتعارضة.

هذا، وفي صحيحة ابن فضّال، التي يظهر من تعابيرها ما يشبه تأسيس قاعدة، جاء عن الإمام الرضا× عندما سُئل عن بعض الأعمال (معالجة الرقيق أو الدقيق على اختلاف النسخ في الكتب الحديثيّة، ولعلّ “الدقيق” أقرب كما رجّحه جماعة)، جاء أنّه قال: «كلّ شيءٍ مما يُباع إذا اتقى الله عزّ وجل فيه العبد فلا بأس».

حيدر حبّ الله

السبت 25 ـ 12 ـ 2021م

comments are closed

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 35684299       عدد زيارات اليوم : 8075