ليلة الرغائب وصلاتها وأعمالها، وقعت محلّ نقاش في الوسط السنّي، ففيما دافع عنها أمثال ابن الصلاح الشهرزوري المحدّث المعروف، هاجمها أغلب علماء السنّة، واعتبروا أنّ مصدرها صوفيّ وأنّها وضعت من قبل بعض الزهّاد، أمّا شيعيّاً فرواياتها قليلة، وتعرُّضُ العلماء لها قليلٌ أيضاً.
هذا، وفي العصر الحديث ازداد النقاش العام حول هذه الصلاة.
والذي توصّلتُ إليه هو أنّه لم يثبت استحباب صلاة الرغائب، لا سنيّاً ولا شيعيّاً، فلو أراد شخصٌ الإتيان بها فيلزمه ـ بعد عدم ثبوت قاعدة التسامح ـ أن لا يأتي بها بقصد الورود من جهة أولى، ولا يساهم في تحويلها إلى أمرٍ يُتلقّى عرفاً على أنّه جزء من الدين من جهة ثانية، فيلزم التبيين للناس.
ولمزيد اطّلاع على المواقف والأدلّة والمناقشات حول هذه الصلاة، يمكن مراجعة كتابي (إضاءات 3: 424 ـ 431، الطبعة الأولى، 2014م).
حيدر حبّ الله
الاثنين 4 ـ 4 ـ 2022م