• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
آراء
# العنوان تاريخ الإعداد تاريخ النشر التعليقات الزائرين التحميل
157 عدم اشتراط الانتماء المذهبي الخاص في الذي يُعطى من الهَدي 2022-02-09 2022-02-09 0 1010

عدم اشتراط الانتماء المذهبي الخاص في الذي يُعطى من الهَدي

ذهب العديد من فقهاء الإماميّة المتأخّرين إلى أنّ من يُعطى من الهَدي ـ بناء على وجوب إعطاء أحد من الهدي أو تقسيمه أثلاثاً ـ يجب أن يكون شيعيّاً إماميّاً، فلا يصحّ إعطاء غيره منه، سواء كان مسلماً أم غير مسلم. وممّن ذهب لهذا الرأي السيد الخوئي لكنّه في الرسالة العمليّة بناه ـ في احتمالٍ دلاليّ ـ على الاحتياط الوجوبي، وهو ظاهر الشيخ جواد التبريزي أيضاً، وإلى حدّ ما الشيخ الوحيد الخراساني، وغيرهم.

لكن في المقابل خالف في ذلك فقهاء آخرون، فلم يشترطوا الانتماء المذهبي الخاصّ في مصرف الهدي، منهم: السيد محمّد الروحاني، والسيد محمود الهاشمي، والسيّد علي السيستاني، والشيخ الفياض، وغيرهم.

والذي توصّلتُ إليه هو عدم اشتراط الانتماء المذهبي الخاصّ في الذي يُعطى من الهدي، بل يجوز ذلك حتى على غير المسلم، ما لم يطرأ عنوان ثانوي.

وقد استُدلّ:

تارةً بتعليلات وردت في روايات منع غير الشيعي من الزكاة، وهي تعليلات بعضُها غير ظاهر دلالةً، وبعضها ضعيف الإسناد، على قلّة الروايات جداً التي اشتملت على هذه التعليلات المفيدة لعدم استحقاق غير الشيعي للإحسان إليه أصلاً. بل قد ناقشنا سابقاً في أصل اشتراط الانتماء المذهبي الخاصّ في مستحقّ الخمس والزكاة، فراجع.

وأخرى بالإجماع والشهرة وأمثال ذلك، وهو واضح المدركيّة. بل التحقّق من وجود شهرة عند القدماء أمرٌ صعب؛ لعدم تعرّض الكثير من الفقهاء لمثل هذا الشرط.

وثالثة بالروايات المانعة عن إعطاء الصدقة لغير الشيعي، وهي تشمل الصدقات المندوبة والواجبة على أنواعها، خرج منها المندوبة؛ حيث يجوز إعطاء غير الشيعي منها، فتبقى الصدقات الواجبة، ومنها الهدي، تحت هذا العموم. غير أنّ الرواية التي اعتُمد عليها هنا آحاديّة منفردة، بل ثمّة نقاش في سندها، وهي مضمرَة علي بن بلال.

ونحو ذلك من الأدلّة التي ذكروها.

وفي مقابل هذه الأدلّة، ثمّة إطلاقات تسمح بإعطاء كلّ فقير ومحتاج و.. من الهدي، ومنها نصوصٌ قرآنية ليس فيها تقييدات، وتمثل مرجعاً أعلى لنا هنا، من مثل قوله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) (الحج: 28)، وقوله سبحانه: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (الحج: 36)، بل وردت نصوص روائيّة خاصّة هنا غير أنّها ليست قويّة من حيث الدلالة، فربما تصلح للتأييد فقط.

حيدر حبّ الله

الأربعاء 9 ـ 2 ـ 2022م

comments are closed

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36696453       عدد زيارات اليوم : 20355