• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
آراء
# العنوان تاريخ الإعداد تاريخ النشر التعليقات الزائرين التحميل
36 حكم الوظيفة في الدولة غير الشرعيّة 2021-10-11 2021-10-11 0 1259

حكم الوظيفة في الدولة غير الشرعيّة

المعروف عند العديد من فقهاء المسلمين حرمة تولّي الولايات في الدول والحكومات الجائرة (أو مطلق غير الشرعيّة)، على اختلاف في معيار شرعيّة الدولة وعدم شرعيّتها بينهم. ويُترجِم بعضٌ هذا الأمرَ اليومَ بحرمة أيّ وظيفة تابعة للدولة من الوظائف الرسميّة والحكوميّة، سواء كانت دولةً مسلمة أم غير مسلمة، لكنّهم يستثنون حالات خاصّة يحلّلونها، مثل الضرورة أو معونة المؤمنين، وإلا فالحكم هو الحرمة، ولهذا قد تجد من يحصل على مثل هذه الوظائف بإجازةٍ خاصّة أو عامّة من الفقيه في هذا البلد أو ذاك.

والذي توصّلتُ إليه هو أنّ الولايات والوظائف الرسميّة أو التابعة للدولة غير الشرعيّة، جائزةٌ، إلا في حالاتٍ، أهمّها أربع:

1 ـ أن تتضمّن الوظيفة إعانة للظالم على ظلمه أو على حرام يقوم به، كأن يساعده في سجن الناس المظلومين وتعذيبهم بغير حقّ.

2 ـ أن يُحسب الموظّف على أنّه من أعوان الظلمة وأزلامهم وحماة نظامهم وبقاء وجودهم، بحيث يستند إليه الحكّامُ الجائرون في تقوية سلطتهم غير الشرعيّة وتمكينها. وعادةً ما يكون ذلك ـ في مثل الدول المستبدّة ـ في أعمال بعض رجال الأمن والاستخبارات، أو بعض رجال الإعلام المأجورين، بحيث يكون قيام هذا النظام عليهم في الحقيقة.

3 ـ أن يلزم من الوظيفة خسارة الإنسان لدينه ووقوعه في المحرّمات، أو أنّه لن يسلم من الوقوع فيها.

4 ـ أن يكون المورد من موارد وجوب الثورة على هذا النظام ويكون العصيان المدني جزءاً من هذا الأمر، فإنّ ترك الوظائف الحكوميّة يصبح لازماً. وهذا لا يحصل إلا ضمن خطّة مجتمعيّة شاملة، تكون لها محاسباتها، أمّا لو كان الخروج من الوظيفة لا يضرّ أبداً بالنظام الفاسد، بل يوجب مجيء جيلٍ فاسد أقرب إلى النظام وألصق، فلا معنى للحكم بلزوم ترك الوظيفة في هذه الحال. وعلى أيّة حال، فهذه الحالة الرابعة مرتبطة نوعاً ما بباب الجهاد، فتجري عليها شروط الجهاد وأمثاله.

أمّا في غير هذه الحالات الأربع، فعادةً يكون الموقف هو الحليّة، بلا حاجة لإذن خاصّ من الفقيه، وهذا ما يجري في أغلب الوظائف اليوم بعد تطوّر مفهوم الدولة الحديثة، فالوظائف المرتبطة بوزارات الصحّة والنقل والمواصلات والتجارة والأشغال العامّة والرياضة والشؤون الاجتماعية والصناعة والاتصالات والطاقة والبيئة والعمل والزراعة والإسكان والتنمية ونحو ذلك عادةً ما لا تواجه مشاكل التحريم.

لمزيد اطّلاع، راجع كتابي المتواضع (إضاءات 2: 322 ـ 330، الطبعة الأولى، 2013م).

حيدر حبّ الله

الاثنين 11 ـ 10 ـ 2021م

comments are closed

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 35863540       عدد زيارات اليوم : 6904