• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
آراء
# العنوان تاريخ الإعداد تاريخ النشر التعليقات الزائرين التحميل
45 حكم إمامة غير رجل الدين (والمعمَّم) لصلاة الجماعة مع وجوده 2021-10-20 2021-10-20 0 1776

حكم إمامة غير رجل الدين (والمعمَّم) لصلاة الجماعة مع وجوده

لا ىوجد في التراث القرآني والحديثي والفقهي عند مذاهب المسلمين جميعاً أنّ من شروط إمام الجماعة أن يكون رجلَ دينٍ منتمياً للمؤسّسة الدينيّة أو أن يكون مرتدياً للعمامة، وهذا من الواضحات عند الجميع. غير أنّه في الفترة الأخيرة ظهرت فتوى مختلفة بعض الشيء، وهي لا تقول باشتراط العمامة أو نحوها في الإمام، لكنّها ترى أنّه لو وُجد شخصٌ حوزويّ (وبعض العبارات تصرّح بأنّ المراد منه المعمَّم) وآخر غير حوزوي، فلا يجوز الاقتداء بغير المعمّم مع وجود المعمّم ـ الواجد لشرائط الجماعة ـ في المكان نفسه.

ولعلّ أوّل من طرح هذه الفتوى هو السيّد الخميني (1409هـ) في أكثر من استفتاء له، في ثمانينيّات القرن العشرين، وبهذا يظهر شرطٌ جديد من شروط الجماعة، بل من شروط الصلاة في حال الجماعة، وهو عدم وجود رجل دين معمّم إذا كان الاقتداء بغير المعمّم. ويظهر من الشيخ ناصر مكارم الشيرازي والسيّد علي الخامنئي والشيخ جواد التبريزي ترجيح هذا الرأي، بل مكارم الشيرازي يرى صريحاً وجود إشكال في الاقتداء بالحوزويّ غير المعمّم مع وجود الحوزوي المعمّم في مكان الجماعة، كما أنّ التبريزي يعتبر أنّ ترويج إمامة غير المعمّم إذا لزم منه تشجيع الحوزويّين على عدم لبس العمامة، ففيه إشكالٌ.

ويظهر من بعضهم ـ كالسيّد السيستاني ـ أنّ الاقتداء في نفسه لا إشكال فيه إلا إذا لزم منه هتك حرمة المعمّم، أما السيّد محمود الهاشمي والسيّد موسى الشبيري الزنجاني فيوافقان السيستاني تماماً غير أنّهما يعتبران أنّ الأنسبَ حتى في صورة عدم الهتك تقديمُ المعمّم، خاصّةً المتولّي لسائر الأمور في المسجد.

والذي توصّلتُ إليه أنّ الانتماء للمؤسّسة الدينية أو ارتداء زيّ علماء الدين لا يقدّم ولا يؤخّر شيئاً في معايير صلاة الجماعة أو الصلاة نفسها. نعم إذا لزم هتك الحرمة ـ وليس وهمه ـ أشكل الأمر، لكنّ هتك الحرمة لا يختصّ برجل الدين، بل قد يتصوّر أنّ تصدّي رجل دين شاب في مسجد للإمامة مع كون شخص آخر متديّن صالح يقيم الجماعة في هذا المسجد منذ عقود، قد يتصوّر هذا أحياناً هتكاً لحرمة ذلك الرجل، فمعيار الهتك مفتوح على الجميع وليس خاصّاً بالمعمّم، بل لعلّ تقديم المعمّم لغير المعمّم يوجب أحياناً إعطاء انطباع التواضع في المعمّم. بل لو قلنا بأفضليّة تقدّم العالم على غيره في إمامة الجماعة، فلا وجه للقول بأنّ المعمَّم الأقلّ علماً يقدّم على الحوزويّ غير المعمّم الأكثر علماً، بل العكس هو الأفضل.

وفي تقديري، فإنّ فتوى السيد الخميني ـ وكما قد يساعدنا في هذا التحليل عباراتٌ هنا للشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني والشيخ التبريزي ـ جاءت في سياقٍ تاريخي خاصّ؛ إذ انتشرت إمامة غير المعمّمين في المساجد في الثمانينيّات وظهرت تيارات ثقافيّة متديّنة وربما بعضها له موقف من الثورة والحوزة، فصار عند هؤلاء العلماء قناعة بحكم ولائي أو عنوان ثانوي في القضيّة تخوّفاً من سيطرة هذه الجماعات على المساجد وتضعيف موقع الحوزات ورجال الدين. والعلم عند الله.

حيدر حبّ الله

الأربعاء 20 ـ 10 ـ 2021م

comments are closed

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36695746       عدد زيارات اليوم : 19648