• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
آراء
# العنوان تاريخ الإعداد تاريخ النشر التعليقات الزائرين التحميل
61 حرمة البهتان والافتراء على الآخرين ولو كانوا “أهل ضلالة وبدعة” 2021-11-05 2021-11-05 0 1945

حرمة البهتان والافتراء على الآخرين ولو كانوا “أهل ضلالة وبدعة”

من واضحات الفقه الإسلامي عند الفقهاء هو حرمة الكذب وكذلك حرمة البهتان، وهو نسبة أشياء سلبيّة لشخص وهي ليست فيه، في مقابل الغيبة التي هي الحديث عنه بنواقص موجودة فيه واقعاً. ويصنّف الكثيرُ من الفقهاء الغيبة والبهتان والكذب ضمن كبائر الذنوب.

غير أنّه قد استثنى بعض الفقهاء بهتان أهل البدع، فقالوا بأنّ أهل البدع ـ وبعضهم عمّم مفهوم أهل البدع لكلّ مخالفٍ مذهبيّ ـ يجوز بهتانهم والتقوّل عليهم بما يوجب سقوط مكانتهم وسمعتهم بين الناس، فيجوز نسبة آراء فقهيّة أو عقائديّة إليهم يكون في نسبتها ـ ولو كذباً ـ ما يوجب نفور الناس منهم أو غضبهم عليهم، وكذلك الافتراء عليهم في أمور أخلاقيّة كذباً وزوراً للهدف نفسه. وهذا ما يتداول الحديث عنه اليوم تحت عنوان «الكذب المصلحي». وبعضهم قيّد جواز البهتان بحالة كون البهتان محقّقاً لغرض فصل المبتدع عن الناس وتوقّف ذلك على البهتان، وإلا فلا يجوز، ومن هؤلاء السيد الخوئي والسيد محمود الهاشمي.

والمستند الأساس في هذا الأمر هو صحيحة داود بن سرحان التي ورد فيها تعبير «باهتوهم». وقد انقسم الفقهاء في تفسير هذا التعبير إلى فريقين: فريقٌ فسّر الكلمة بمعنى البهتان، وذلك من أمثال السيد الخوئي والسيد محمّد رضا الگلپایگاني وغيرهما. وفريقٌ آخر فسّرها بمعنى المباهتة أي الإفحام والتسكيت وإقامة الحجّة القوية الموجبة لسقوط هيبتهم العلميّة وتلاشي تأثيرهم على الناس. وقد ذهب لهذا التفسير الثاني أو مال إليه أو يُستنتج من كلمات جمعٍ من العلماء من أمثال: العلامة المجلسي، والفيض الكاشاني، والمولى صالح المازندراني، والسيد علي الطباطبائي، والشيخ مرتضى مطهري، والشيخ ناصر مكارم الشيرازي، والسيد جعفر مرتضى العاملي، والسيد عبد الكريم الموسوي الأردبيلي، والشيخ يوسف الصانعي، والشيخ جعفر السبحاني، وغيرهم. ويتحفّظ السيد موسى الشبيري الزنجاني على هذه الرواية هنا، ويراها مخالفةً لسيرة أهل البيت ولمسلّمات الشرع، وكذلك يتحفّظ عليها السيد السيستاني ويقاربها من زاوية مخالفتها لروح القرآن الكريم. وتوحي بعض كلمات الشيخ مكارم الشيرازي بأنّ لديه نقاشاً في سند الرواية رغم أنّ المعروف هو صحّتها.

هذا، وربما يستوحى من الشيخ محمّد أمين زين الدين أنّه فهم الرواية بمعنى كشف كذب المبتدعة وكشف بهتانهم وافترائهم، لا أن نقوم نحن بممارسة الافتراء والبهتان في حقّهم.

والذي توصّلتُ إليه هو حرمة الكذب والافتراء والبهتان ضدّ أهل البدعة ـ مهما فسّرنا مفهوم أهل البدعة ـ سواء كانوا متوافقين معنا في المذهب أم مخالفين، وسواء كان خلافهم فكريّاً أم دينيّاً أم سياسيّاً. والأدلّة العامّة والخاصّة كلّها قابلة للنقاش، وأمّا الرواية العمدة هنا، فمضافاً إلى وجود احتمالات متعدّدة في معناها، ووجود مشاكل متنيّة فيها من جهات.. لا يُحتجّ بها؛ لكونها مجرّد خبر آحادي ظنّي، لا حجيّة فيه، وبخاصّة في مثل هذا الأمر الخطير.

حيدر حبّ الله

الجمعة 5 ـ 11 ـ 2021م

comments are closed

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36698323       عدد زيارات اليوم : 661