ورد في كتب الفقه الإسلامي، وفي كتب الآداب، مجموعة من المستحبّات والمكروهات المرتبطة بغُسل الميت، ومن بينها:
أوّلاً: بعض المستحبّات
1 ـ جعل الميت المغسَّل في مكان عالٍ مثل السرير أو الدكة، وأن يكون موضع رأسه أعلى من موضع رجليه.
2 ـ أن يكون الميّت تحت الظلال، وأفضل ذلك السقف.
3 ـ أن تليَّن أصابعه ومفاصله برفق إلا مع تعسّر ذلك.
4 ـ أن تغسّل يَدَي الميّت قبل الغُسل إلى نصف الذراع في كلّ غسلٍ ثلاث مرّات.
5 ـ أن يغسَّل رأسُ الميّت برغوة السدر، وكذلك غسل القبل والدبر بالسدر ثلاث مرات قبل التغسيل. وبعضهم ذكر غسل الفرج بالأشنان ـ بضمّ الهمزة وكسرها ـ وهو شجر ينبت في الأرض الرمليّة وكان يُستعمل، هو أو رماده، في غسل الثياب والأيدي، ويطلق عليه أيضاً الحُرُض أو الحُرْض.
6 ـ أن يبدأ المغسِّل في كلّ غسل من الأغسال الثلاثة للميّت بالطرف الأيمن من رأسه.
7 ـ أن يقف الغاسل إلى الجانب الأيمن من الميّت.
ثانياً: بعض المكروهات
1 ـ إقعاد الميّت حال الغسل.
2 ـ جعل الغاسل إيّاه بين رجليه، وكذلك التخطّي من فوقه.
3 ـ إرسال ماء غسالته إلى البالوعة أو بيت الخلاء، فهو مكروه. ويستحبّ تخصيص ماء غسالة غسل الميّت بمصرفٍ خاصّ مثل الحفيرة.
والذي توصّلتُ إليه أنّ جميع هذه المستحبات والمكروهات التي أشرنا إليها أعلاه لم تثبت، بل هي تعتمد تارةً على روايات قليلة ضعيفة الإسناد أو منفردة، بل في بعض الأحيان يصعب التأكّد من وجود رواية أصلاً، وأخرى على دعاوى الإجماعات والشهرات، فتُبنى على مثل قاعدة التسامح في أدلّة السنن التي لا نقول بها، والعلم عند الله.
حيدر حبّ الله
الخميس 30 ـ 6 ـ 2022م